قرار فصل وإقصاء تحت مسمى مخادع وتجميد عضوية توفيق الطيراوي فيما يسمى اللجنة المركزية، قرار الفصل سابق لطلب التجميد بل أقدم من التسجيلات التي فضحت الرئيس أبو مازن وبطانته وحملت من المخازي ما حملت، وكان ينتظر الفرصة فقط لتنفيذه رغم كل محاولات الطيراوي تجنبه وعدم منحهم الذريعة والمبرر لذلك، و التخريجة صيغة ممسوخة ذهب لها زملاء أبو حسين للاختباء خلف ظلال أصابعهم، وتخفيف الحرج عن أنفسهم بعد إقصائه من جامعة الاستقلال ورئاسة لجنة التحقيق في استشهاد الخالد أبو عمار ، وسحب الحراسات عنه، و اعتقال بعض معاونيه.
ومن البديهي أن يتم ترتيب ملف ولائحة اتهام للطيراوي بهدف تقديمه للمحاكمة و الزج به في السجن "حسب المخطط الأصلي، ولكن لو الأخ أبو حسين من غزة كان ذهب وراء الشمس بالإضافة لبعض الحسابات الأخرى التي تؤخذ في عين الاعتبار"، ولكن يظل هذا الأمر للإرهاب تحت الطلب والتنفيذ وقت الحاجة، ومن البداية القصة "كركعة في كركعة"، تم شراء التسجيلات من الصبي وتم توظيفه للتخلص من أبو حسين وما تم نشره منها أقل القليل، لذلك كل البيانات والاعتذارات لا محل لها من الإعراب، مع أن ما نقلته التسجيلات وقائع ثابتة وجزء منها معروف في الشارع بتفاصيل يندى لها جبين كل حر وشريف، وإذا أصبح "العيب من أهل العيب مش عيب" لأن العيب عندهم ثقافة وسلوك ومرتكزات حياة، ولا يرون أنفسهم إلا في حالة العيب والسقوط في مستنقع العار والتغطية على العيب بعيب أكبر منه.
فعلا هناك من يسعى للشرف والكرامة والعزة وهناك من يشتري لنفسه العار ويفاخر به، مسلسل الإقصاء من الحركة لن يتوقف والسؤال المهم من التالي على قائمة الشطب والإلغاء؟
قلنا إن البداية فقط كانت في إقصاء عضو اللجنة المركزية محمد دحلان، لكن الهدف الإستراتيجي إقصاء كل الفتحاويين من فتح ولا يخفى ذلك على كل ذي بصر وبصيرة فقد تم إفراغ وتفريغ الحركة من خيرة كادرها وأنويتها الصلبة، بالإقصاء والتهميش والتطفيش والتطبيش، وهذا ما يدفع جيش من الفتحاويين إلى التعبير عن ذواتهم وانتمائهم بأشكال مختلفة تدور في فلك فتح الفكرة والأصالة وروح الثورة على المستويات كافة، ولا ريب أن فتح سوف يتم إستعادتها واستردادها لتكون في موقعها الطبيعي في أقرب الآجال، فلسطين تستحق الأفضل... لن تسقط الراية.