متابعات: أعلن الأسرى المضربون عن الطعام، في سجون الاحتلال، تعليق إضرابهم بهدف إتاحة الفرصة لمعالجة ملفاتهم عبر ممثلي الحركة الأسيرة.
وأصدرت لجنة الطوارئ العليا للحكرة الأسيرة، بيانًا، أكدت فيه استمرار الإضراب عن الطعام، ومواصلة الخطوات التصعيدية الأخرى، لحين رحيل الاحتلال وزواله.
وقال البيان، «في ظل انتفاضة شعبنا المباركة في شوارع وساحات الوطن الرافضة لعدوان المحتل على أقصانا وأسرانا؛ والتي هي تعبير عن تجدد وحيوية شعبنا بتضحياته وإقدامه، انتفضت الحركة الأسيرة داخل السجون انتفاضةً من نوع آخر، وذلك عبر إضراب الأسرى الإداريين الرافض لسياسة العدوان.»
وتابع البيان، «في ظل التطورات التي حصلت داخل السجون، نود أن نؤكد أن إضرابنا الأخير الذي استمر 19 يومًا مثَّل صرخة رفض وانتفاض في وجه الاعتقال الإداري الظالم الذي يسرق الأعمار كما هي سرقة الأرض والتاريخ».
وأضافت لجنة الطوارئ، «بعد أن أوصل المضربون صوتهم لكل أحرار العالم؛ قرر الأسرى المضربون تعليق إضرابهم لإعطاء فرصة لمعالجة ملفات المضربين عبر ممثلي الحركة الأسيرة.»
وأشار إلى استمرار أن السعي لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري عبر الإضراب عن الطعام والخطوات التصعيدية الأخرى، لن يتوقف إلا بوقف هذه السياسة ورحيل الاحتلال وزواله عن صدورنا وأرضنا.
من جهتها، وجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تحية العزة والشموخ للأسرى الإداريين، الذين انتزعوا بجوعهم وأوجاعهم وآلامهم، نصراً حقيقياً يضاف إلى سجلات التحدي والصمود، المتراكم على مدار سنوات النضال الفلسطيني، وبثبات الحركة الأسيرة المتماسكة في وجه الظلم والطغيان الإسرائيلي.
وقالت الهيئة، " ثلاثون بطلاً من أسرى الجبهة الشعبية تقدموا نحو معركة الجوع، رفضاً لسياسة الاعتقال الاداري، التي تحولت الى عقاب جماعي، يدفع نتيجته الأسرى وذويهم ثمناً يوميا قياسياً، وما يترتب على ذلك من قلق دائم وتوتر أصبح يرافق الأسرى المحررين في كل الاوقات، كونهم تحت التهديد والخطر في ان يتحولوا الى معتقلين اداريين في اي لحظة".
وأضافت الهيئة، "الأسرى الثلاثون الذي خاضوا الاضراب على مدار ١٩ يوماً، والدفعة الثانية المساندة والتي ضمت ٢٠ بطلاً من إداريين وموقوفين ومحكومين، دخلوا هذه المعركة وشعارهم واضح أنه لا عودة الا بتحقيق المطالب والنصر، وأن ما تعرضوا له من قبل إدارة سجون الاحتلال من تجاهل لأوضاعهم الصحية والحياتية لم يثنيهم عن مواصلة اضرابهم، وتجاوزوا كل المعيقات والصعوبات بكل ثبات".