في جميع دول العالم تكون فئة الشباب غارقة في السعي لبناء مستقبلها وإكمال تعليمها الثانوي والجامعي، وإحداث تغييرات في حياتها وبناء مستقبلها.
بينما يعشق شبابنا الفلسطيني العلم كأحد أهم وسائل مواجهه الاحتلال الذي يسعى إلى تجهيل المجتمع الفلسطيني وخاصة في القدس حيث يسعى الاحتلال إلى تهويد مدارسها وطمس المناهج الفلسطينية فيها، فيما يعرقل في الضفة المحتلة عمل المدارس والجامعات ويبادر الى اقتحامها بشكل متكرر.
مع تفجر الأوضاع منذ بداية العام في الضفة الغربية والقدس المحتلتين والتصاعد المستمر للاعتداءات الهمجية لجيش الاحتلال ومستوطنيه على شعبنا الفلسطيني، اندفع العديد من الشباب الحر الثائر إلى خيار الكفاح المسلح لحماية المخيمات والمدن الفلسطينية في القدس والضفة المحتلتين من استفراد الاحتلال بأبناء الشعب الفلسطيني في ظل غياب السلطة الفلسطينية عن حمايتهم وتوفير الأمن والامان. قام العديد من الشباب بتشكيل مجموعات مسلحة لمواجهه الاحتلال ومستوطنيه وكبح إرهابهم اليومي، واحتضنت هذه المجموعات شعبياً وفصائلياً لإيمان الشعب الفلسطيني بان الكفاح المسلح خيار وحيد ولا بديل عنه في مواجهه الاحتلال الذي يقتحم يومياً المسجد الأقصى والمدن والبلدات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية ويقوم بحصارها وشّل الحياة فيها، متعمداً ممارسه إرهابه بكل إمكانياته العسكرية.
وحجز الاحتلال حرية أكثر من 5300 فلسطيني منذ مطلع عام 2022 واعتقل أكثر من 1800 فلسطيني اعتقالًا إداريًا وأردى أكثر من 135 شهيداً في القدس والضفة جُلهم من الشباب اليافع ارتقوا أثناء دفاعهم عن أعراضهم ومدنهم ومخيماتهم وفلسطينهم، وارتقى 41 شهيد في قطاع غزة نتيجة عدوان الاحتلال الأخير في أغسطس 2022.
الروح النضالية والبطولية لدى الشباب الفلسطيني أثارت مخاوف الاحتلال المهزوم أساسا، وأثبتت أن هذه الدولة والكيان المحتل قائم على الإرهاب محاولاً تمكين نفسه في الأرض بمساندة ورضى دولي.
أثبت الجيل الجديد للشباب الفلسطيني المقاوم بعزيمتة وشجاعته، مدعومين من خلفهم بجيل الانتفاضة الذي أرعب الاحتلال لسنوات طويلة، بأن لا خوف على مستقبل فلسطين، وهم المستقبل الواعد للحرية.