- قوات الاحتلال تقتحم مقبرة بلدة عزون شرق قلقيلية وتجري اعمال تفتيش بداخلها
- صافرات الإنذار تدوي في "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلة
- جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية في محيط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
منع إيران من القنبلة حتى بضربها عسكريًا والاستعداد لحربٍ مع (حزب الله) ووأد المُقاومة الفلسطينيّة وتوسيع (اتفاقيات أبراهام) التطبيعيّة وإعادة الأمن للإسرائيليين.
رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة سابقًا، الجنرال عاموس يدلين، أنّ “رئيس وزراء إسرائيل المنتخب القادم، سيُواجِه أولاً وقبل كل شيء، قرارات سياسية صعبة ومعقدة هنا في الداخل، في دولة إسرائيل: معالجة الانقسامات في الأمة، ومحاربة الجريمة، وتعزيز سيادة القانون والحكم، ومعالجة التكلفة للمعيشة والسكن، وتقليص الفجوات في التعليم وقبل كل شيءٍ، تعريف حديث للوجهة التي يريد أنْ يقود دولة إسرائيل”.
وتابع في مقالٍ نشره على موقع القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، “كذلك فإنّ قضايا الأمن القومي لإسرائيل، في البعد الخارجي، في الشرق الأوسط وعلى الساحة العالمية، ليست مجمدة في الوقت الحالي وستشكل تحديات ملحة وثقيلة لرئيس الوزراء المقبل”، وعدّدّ الجنرال يدلين التحديات السبعة الرئيسية في مجال الأمن القومي، التي سيواجهها رئيس الوزراء المقبل في الساحة الخارجية، والتي سيُطلب فيها اتخاذ قرارات.
الأوّل، إيران، حيث قال “إن وقف عودة القوى العظمى إلى الاتفاق النووي لعام 2015 يعدّ إنجازًا لإسرائيل. خاصة مع خيارها الاستراتيجي بالوقوف بجانب روسيا، ومساعدتها. وبسبب احتمال عدم العودة إلى الاتفاق، من المتوقع حدوث تحركات إيرانية متحدية في المجال النووي: التخصيب إلى 90%، واستئناف عمل مجموعة الأسلحة، أو على المدى القصير، انتاج القنبلة، ويجب على رئيس وزراء إسرائيل المقبل التأكد من أنّ سلطته لديها خيار سياسي وعسكري موثوق به للتعامل مع مثل هذه التحركات الإيرانية، ومنع إيران من الحصول على أسلحة نووية”.
الثاني، برأي يدلين هو أنّ “الولايات المتحدة هي أعظم حليف لإسرائيل، وأحيانًا حليفها الوحيد. الهدف النهائي تجاه الولايات المتحدة هو تعزيز العلاقات الاستراتيجية معها والحفاظ على دعمها لإسرائيل كإجماع من الحزبين. المهمة اصبحت أكثر صعوبةً وتعقيدًا من ذي قبل في ظل الانقسامات الداخلية في الولايات المتحدة واسرائيل، ونظرًا للضرر الذي لحق بالعلاقات في الماضي. سيُطلب من رئيس الوزراء أنْ يدير بحكمة التوترات مع الولايات المتحدة والاستمرار في تعزيز العلاقات معها مع التركيز على مجال التكنولوجيا”.
الثالث، “الموضوع الأكثر إلحاحًا على طاولة رئيس الوزراء المقبل هو إعادة الأمن الشخصي في ضوء موجة العمليات الإرهابية (عمليات المقاومة) في يهودا والسامرة (القدس والضفة الغربية). ومع ذلك، أبعد من ذلك، يكاد لا يوجد أيّ موضوع في الساحة الفلسطينية لا يحتاج إلى دراسة، بدءًا بالرؤية الاستراتيجية والبوصلة مرورًا بمكافحة عناصر الإرهاب (المقاومة) وفصلها عن السكان، والحفاظ على السلطة الفلسطينية”.
أمّا التحدّي الرابع للكيان برأي الجنرال يدلين فيكمن في اتفاقيات إبراهيم (التطبيع)، وكيفية توسيعها وتعميقها، حيث أكّد: “تعتبر اتفاقيات إبراهيم أهم إنجاز للدبلوماسية الإسرائيلية في العقد الماضي. التحدي في هذا المجال هو ثلاثة أضعاف، توسيع الاتفاقيات إلى دول أخرى، المملكة العربية السعودية بشكل أساسي، وتعميقها مع الإمارات والبحرين والمغرب”.
وشدّدّ الجنرال يدلين على أنّ التحدّي الخامس هو حزب الله وكيفية تعزيز الردع وضبط التصعيد وقال في هذا السياق: “يشكل حزب الله اليوم أكبر تهديد عسكري لإسرائيل. إنّ الردع الإسرائيلي قوي لكنّه يواجه تحديات، وقد يصدق نصر الله دعايته الخاصة حول “إنجازاته” في فرض الاتفاق البحري على إسرائيل”.
وتابع قائلاً: “يمتلك حزب الله قدرات عسكرية متطورة تهدد إسرائيل – صواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار ودفاع جوي وقوات برية ستحاول اجتياح الجليل، وفي العام الماضي، أظهر ثقة متزايدة بالنفس، الأمر الذي أدى إلى تفاقم خطر السير على حافة الجليل. التقدير والتصعيد غير المخطط له ومنع التصعيد من خلال ردع حزب الله، كما الاستعداد للحرب إذا فشلت السيطرة على التصعيد، يشكلان تحديًا كبيرًا لرئيس الوزراء المقبل”.
أمّا التحدّي السادس من وجهة نظر الجنرال يدلين فيظهر في الحرب في أوكرانيا، وفي هذا السياق قال إنّه “في ظلّ الحملة في أوكرانيا، وحتى أكثر من ذلك بسبب تورط إيران في الحرب، تزداد حدة التوترات في سياسة إسرائيل، تلك التي تتطلب تعديلات في السياسة، وسيتعيّن على رئيس الوزراء المقبل تحديث السياسة، وإعطاء وزنًا أكبر للاعتبارات طويلة الأجل، والحفاظ على الشراكة الاستراتيجية المهمة للغاية مع الغرب وتعزيزها”.
التحدّي السابِع والأخير، خلُص الجنرال يدلين إلى القول هو أنّه “سيتعيّن على رئيس الوزراء ومن حوله تحديد التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل وتعزيز الرد المناسب عليها، هذا إلى جانب صياغة رؤية استراتيجية وسياسية وأمنية واضحة لدولة إسرائيل”، على حدّ تعبيره.