الكوفية:لا أخفي اني بكيت وحزنت كثيرا وانا أقرأ هذه الواقعة من جنين.. كان الشاب فاروق سلامة يستعد لحفل زفافه وعرسه ، لكن قدره كان ان يستشهد برصاص الاحتلال بعد ان أعد هو والعائلة كل احتياجات العرس. لقد أعدوا تجهيزات العرس في غرفة صغيرة. وظلت هناك ولم يستخدمها أحد . وكانت سلال من حلويات الشوكولاته وغيرها جاهزة وأهل العريس يستعدون لتوزيعها على أهالي المخيم، كما توزعت كرتات عرسه على كل الاهل والاصدقاء وطبعوا الحناء على اياديه وهو يقول لقد اشتريت ايضا مجموعة من العباءات لاضفاء الجو العشائري على العرس.
وبالتفاصيل ايضا كان قد أعد ذبائح ووجبات طعام مميزة لأن الاهل كانوا يستعدون لاقامة حفل كبير ، وقبل الحفل النهائي تم استخدام الحناء.. والتفاصيل الاخرى كثيرة ولكننا وصلنا الى نقطة ، الغم والهم.. وبينما كان يذبح ذبيحة زفافه قتلته قوات الاحتلال داخل ملحمة في مخيم جنين حيث كان يذبح الذبائح لعرسه..!!
وبدأت والدته..والله يكون بعونها ويساعدها - تنادي بصوت مبحوح «ما «تطولش» يما يا فاروق.. بدلتك جاهزة ، ما «تطولش» ، ولكن فاروق طول..طول..
وألف لعنة على الاحتلال ، وكل الصبر والقدرة على التحمل الى الوالدة خاصة والاهل والاصدقاء عموما : وقصتك يا فاروق يجب ان تصل الى كل العالم..!!
انقسام جديد بدل الاتحاد مع «برطعة» الاحتلال !!
نحن نعاني من الشرذمة والانقسام، وقد تم الاتفاق في الجزائر على استعادة الوحدة الوطنية ورأينا قيادات من مختلف الفئات تتصافح وتبتسم امام عدسات التلفزيون.. وانتهى الاجتماع ولم يحدث شيء بل ان الانقسام اتسع وسمعنا عن «المؤتمر الشعبي» بقيادة عمر عساف الذي اعتقلته السلطة ، فترة قصيرة وربما ابلغته رسالة واضحة، قبل الافراج عنه.
وكما هو واضح والعادة ، فإن الاحتلال لم يتوقف ولو لحظة، عن ممارسه اطماعه التوسعية، وآخرها وليس أخيرها، اسرائيل تخترع قبورا وهمية للسيطرة على الاراضي الوقفية بالقدس، وقلقيلية مدينة تحاصرها المستوطنات والطرق الالتفافية ويخنقها الجدار العنصري وعربدة المستوطنين تزيد معاناة نابلس وبالحصار الذي يخنقها ايضا، والمستوطنات تصدر غازات تسبب الاحتباس الحراري الذي يدمر الزراعة، وفي جنين يواصلون تدمير المنازل والاخطارات بالهدم ، ومما يزيد الامور سوءا وسوادا ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية اعادت اليمين المتطرف بقيادة نتنياهوالى السلطة وغاب الاعتدال كليا ولم يعد له حتى ذكر او وجود وبعض الاحزاب لم تتجاوز نسبة الحسم