الكوفية صرحٌ إعلامي يستحق الحديث عنه من خلال تجربتها الرائدة في الاعلام الفلسطيني.
سُميت الكوفية بهذا الاسم تيمناً بكوفية ياسر عرفات التي تعتبر رمزاً لنضالنا وإرث شعبنا الفلسطيني.
بدأت بثها التجريبي عندما انتقلت بفكرتها من العاصمة الأردنية عمان إلى مصر في شهر أغسطس/آب 2014م، حيث كانت تقتصر في بثها على الأغاني الوطنية.
نواة الفكرة للأخوين محمد دحلان وسمير المشهراوي فيقيادة تيار الاصلاح الديمقراطي، اللذين قدما الدعم المعنوي والمادي لتنطلق الكوفية عبر الأقمار الاصطناعية في 2015/11/11م على أرض مصر الشقيقة، وبالتزامن مع ذكرى استشهاد ياسر عرفات للدلالة على الإعلان عن قناة فتحاوية وطنية تدعم تفعيل الماكينة الإعلامية، والتي بدورها تدعم المحتوى الفلسطيني لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني ونقله بالصورة والصوت للعالم لإحداث التأثير والتعاطف العربي والدولي.
ولأنها تجربة وليدة بدأت بإمكانيات متواضعة لم يكن لديها 50 عاما من الخبرة استطاعت أن تجمع خبرات الماضي والحاضر والمستقبل وتُلقي بها في تأسيسها لتنقش حروف كلماتها على جدران خارطة الإعلام الفلسطيني، ومن خلال إدارتها وطواقم العمل الإعلامي وبهمة رئيس مجلس الإدارة د. يوسف صبحي الأستاذ، ومديرها دز منير جمعة المينراوي «أبو فرح» الذي أفرحنا بإنجازات طاقم العمل، الإخوة أحمد شحادة، ورائد أبو ستة، وأحمد العجلة وعلي أبو عرمانة، وعمر دواس، ود. أحمد حرب مدير مكتب الكوفية في فلسطين، وشبكة مراسليها المنتشرين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والشتات الفلسطيني.
لقد حرصت الكوفية على تقديم المحتوي الفلسطيني الذي يتناغم مع تطلعات وأحلام شعبنا البسيطة في تقرير مصيره الوطني، ضاربةً بعرض الحائط تعليمات الشيطان الأعظم الذي يسيطر على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام في العالم وكانت تقدم المحتوى الوطني الصادق، حيث تم إغلاق صفحتي فيسبوك لها وصفحة على الإنستغرام والتي كانتا تعجان بالمتابعين والمشاهدين، ولأنها الرواية الأصدق والأطهر كانت تؤكد الكوفية على نشرها للرواية الفلسطينية وترفض سياسة الكيل بمكيالين التي كانت تَتبع وتُحابي دجل الرواية الاسرائيلية.
إن الخطة المستقبلية للكوفية هي دعم القناة وتطويرها بشكل مستمر في تطوير البنية التحتية وتطوير مبانيها في القاهرة وغزة وكافة فروعها، وذلك لتلبية احتياجات العمل والتحسينات على الأجهزة والتقنيات الحديثة كالاستديوهات والكاميرات الحديثة وأجهزة الصوت والإضاءة والاتصالات وتحديث خارطة البرامج النوعية التي تلقي الضوء على أهم القضايا الجوهرية والمفصلية للقضية الفلسطينية، وأيضاً تقوية الكادر الإعلامي والإداري من خلال الورش والتدريبات النظرية والعملية، وذلك بهدف مواكبة النجاحات وتحقيق التقدم من خلال اطلاعي على بداية تأسيس الكوفية وحتى تاريخ 2022/11/11م ومن خلال السبعة أعوام التي مضت.
بالفعل إنها تجربة رائدة تستحق الحديث عنها والثناء عليها وأتمني لها مزيداً من التقدم والنجاح في الأعوام القادمة نحو محتوى فلسطيني قوي يحقق أحلامنا الوطنية وتطلعات شعبنا الفلسطيني.