لا يمكن استمرار الصمت عن مؤامرات استهداف الوحدة الوطنية الفلسطينية والالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في محاولة لضرب اي جهود قائمة لاستعادة وحدة الموقف الفلسطيني وبات من الواضح ان استهداف منظمة التحرير في بنيتها ونظامها هو استهداف للشعب الفلسطيني وحقوقه ويعد دعوة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا ومحاولات لخلق بديل والطعن بشرعيتھا مما يسهم في خدمة أهداف الاحتلال الإسرائيلي في تعزيز الانقسام وتفتيت الوحدة الوطنية الفلسطينية واستهداف القيم والمبادئ النضالية والثوابت الكفاحية.
ومن خلال ما يجرى من مؤامرات وتلك الدعوات لتجمعات أو مؤتمرات لخلق بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية بات من الواضح ان المؤامرة تشتد شراسة لاستهداف شرعية النضال الوطني والوجودي لمنظمة التحرير الفلسطينية والثوابت الوطنية وذلك يخدم الاحتلال ويعزز الانقسام الفلسطيني ويطيل عمر تلك السنوات العجاف التي خلقت وكرست الفوضى والتجاذب السياسي مما ادى الي الحاق الضرر الكبير في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني .
ومن الملاحظ انه وأمام ھذا العدوان المتواصل والمتصاعد من قبل الاحتلال الإسرائيلي فليس أمام ابناء الشعب الفلسطيني وقيادته سوى التوحد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتجسيد اروع صور الصمود وذلك لمواجھة المخططات الاستيطانية العدوانية التي تتصاعد في ظل التكتل المتطرف الاسرائيلي الذي بات هدفه واضحا في تمزيق الجسد الفلسطيني الواحد والمساهمة في تعزيز الانقسام من خلال العمل على انتاج دولة غزة ودعم كل اشكال الفرقة عبر احاكة المؤامرات واستهداف وحدة الموقف الفلسطيني .
ويبقى الخيار الوطني الفلسطيني هو خيار الوحدة الوطنية وھي طريقنا نحو الانتصار، حيث أن الابتعاد عنها وعدم تطبيق ما يتم الاتفاق عنه يعد خدمة للاحتلال وأهدافه فالعدوان الاسرائيلي والهجمة على الشعب الفلسطيني كبيرة ولا يمكن ان تتوقف الا في وحدة الموقف الفلسطيني وتعزيز الشراكة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية وليس خلق اجسام بديلة عنها او التنسيق مع الاحتلال والاستفادة من وضع الانقسام لتعزيز العلاقات الحزبية والمصالح الضيقة .
وإمام تجسيد اروع صور الكفاح الوطني ووحدة الموقف الميداني وتلك الصور الرائعة والمشرفة التي جسدتها مجموعات عرين الاسود والقوات الضاربة في التصدي للاحتلال بكافة محافظات الضفة الغربية يجب العمل في ھذه المرحلة التاريخية والتي تتجسد فيھا وحدة الدم والتضحيات أن تتوحد كل الجهود وتتكاتف الايادي وتجسد الفصائل الفلسطينية وحدتها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية لأنھا الإطار الشرعي والممثل الوحيد لشعبنا في الداخل والخارج حامية المشروع الوحدوي الفلسطيني .
منظمة التحرير الفلسطينية ليست عابرة على النضال الوطني الفلسطيني بل هي من حمل راية التحرير عبر مسيرة طويلة وشاقة قدم خلالها الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام ومازالت المنظمة وستبقي على درب الشهداء تقدم الانجازات الوطنية والكفاحية الكبيرة سواء على المستوى الوطني الفلسطيني او المستوى العربية والدولي وهي لقادرة على افشال كل المؤامرات التي تحاك ضدها في حلكة الليل وكما تصدت لكل مؤامرات التصفية سابقا سوف تتصدي لهذه المؤامرات وكل محاولات النيل منھا ولا بديل عنها كونها تجسد طموح الشعب الفلسطيني ونضاله الحر ويجب التحرك فورا والعمل على تنفيذ ما ورد في مؤتمر لم الشمل الفلسطيني من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية المنعقد بالجزائر بتاريخ 11-13 أكتوبر 2022، مع التأكيد على ضرورة توحيد جهود الدول العربية للتسريع في تحقيق هذا الهدف