اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024م
الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 409الكوفية خاص بالفيديو|| "الفارس الشهم 3" تدعم صحفيي غزة في ظل حرب الإبادةالكوفية ألمانيا تقدم دعما ماليا لتسريع إيصال المساعدات إلى قطاع غزةالكوفية مصر تدين استهداف إسرائيل مدرسة الأونروا بمخيم الشاطئ في غزةالكوفية خاص بالفيديو || توقيع مذكرة تفاهم مع بلدية دير البلح لإصلاح شبكات المياهالكوفية 17 شهيدًا وعشرات الجرحى بقصف الاحتلال منزلًا في بيت لاهياالكوفية الاحتلال يهدم مساكن في تجمع أم الجمال بالأغوار الشماليةالكوفية البرازيل وماليزيا يدعوان لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات لغزةالكوفية المفوض العام للأونروا: لا يمكن أن تحل محلنا أي وكالة أممية أخرىالكوفية بوريل: النهج الأوروبي تجاه "إسرائيل" فاشل ويجب وقف الحربالكوفية الاحتلال يقتحم مدرسة المالح في الأغوار الشمالية ويعتدي على عامل فيهاالكوفية الهند تقدم 2.5 مليون دولار للأونرواالكوفية في اليوم الـ 409 للعدوان - ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات في غزةالكوفية العاهل الأردني: نعمل من خلال تحركات عربية ودولية لوقف الحرب بغزةالكوفية صحيفة تكشف عن مطالب لبنان الـ 9 لمُقترح وقف إطلاق النارالكوفية 17 شهيدا في غارة إسرائيلية على منزل قرب مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزةالكوفية كتائب شهداء الأقصى تقصف مقر قيادة وسيطرة تابع للعدو في محور"نتساريم" برشقة صاروخية من نوع 107الكوفية 234 شهيدا ومصابا بـ 4 مجازر جديدة في قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في شمال فلسطين المحتلةالكوفية فيديو|| الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة عقب قصف منزلًا مأهولًا بالسكان غرب غزةالكوفية

حريق غزة الذي حرق قلوبنا

13:13 - 19 نوفمبر - 2022
الكوفية:

 

اكتوت قلوبنا حزنا وكمدا على حريق غزّة، وفاضت الدموع وتلوّعت القلوب لاهجة الى بارئها داعية لهم بالرحمة ولذويهم بالصبر على هذا المصاب الجلل.
وهنا لا بدّ من تسجيل نقاط أعتبر أنها هامّة جدا في موضوع السلامة العامة والعمل الجادّ على الحدّ من هذه الحوادث الفاجعة والمؤلمة:
• لا بدّ من تشكيل لجنة لاستخلاص العبر بحيث يكون أعضاؤها من ذوي الاختصاص ومن المخلصين الصادقين ليخرجوا بتوصياتهم المهنية ثم ليتخذ أصحاب القرار كل القرارات الضرورية التي تمنع تكرار مثل هذه الحوادث. هناك من يسارع لتحميل القضاء والقدر مسؤولية هذه الكوارث ويتغافل أو يتقاعس عن البحث في الأسباب المباشرة التي أدت إلى الحريق، وهناك تواكل يظهر بصورة التوكّل المصطنع في موضوع الاخذ بإجراءات السلامة العامة لتبرير التقصير في التدابير اللازمة لأمن المنازل والمنشآت، فكم مثلا نسبة المنازل والمنشآت التي لديها اطفائية الحرائق؟
لقد قطع العالم المتطوّر في موضوع السلامة العامة شوطا كبيرا ولم نعد نسمع بمثل هذه الحوادث كما هو في بلاد العرب والمسلمين وكل ذلك بسبب التطوّر الهائل الذي شهدته بلادهم بإجراءات السلامة العامة. ومن المعلوم عندنا بالضرورة " اعقلها وتوكّل "ولكن التطبيق العملي عندما نقصّر في: "اعقلها" نطلق كلمة التوكّل وهي في الحقيقة تواكل وغفلة في عالم الأسباب.
•لا بدّ من العمل على ثقافة المجتمع بحيث نصل الى الاخذ بكل ما يلزم دون أيّ تقصير بدافع ذاتيّ فيتضامن الناس على الصواب ويقفون في وجه التقصير لتكون ثقافة المجتمع الحاضنة للسلامة العامة والمحاربة لكل من لا يأخذ بها ويتوانى في تنفيذ شروطها. ولتحقيق هذا لا بدّ من ادخال مواد تعليمية في المناهج المدرسية وإشراك الاعلام والإنتاج الفنّي وتوجيهات الخطب الدينية في المساجد لتبيان حرمة من يتسبب بتقصيره أي أذى لغيره وتأثيم من لا يأخذ بأسباب السلامة العامة.
•يجب أن ندرك تماما أن وراء كل مصيبة خلل أو تقصير وهو من عند أنفسنا وبما كسبت أيدينا فكما أنّ حوادث السير لها أسبابها وكل حادث فيه متسبّب لهذا الحادث، كذلك كل الحوادث والكوارث التي تصيب الناس فإن بإمكاننا وضع اليد على الخلل والمتسبّب به، ففي حوادث الطيران هناك الصندوق الأسود الذي من خلاله يتعرفون على ما جرى في اللحظات الأخيرة لوقوع الكارثة ومن ثم تشخيص الخلل. يجب البحث عن الصندوق الأسود في كل الحوادث وذلك بمعرفة الأسباب المباشرة بكل دقّة وقدرة عالية على التشخيص.
•" إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقران": هذه قاعدة تؤكد ضرورة أن يأخذ السلطان وكل صاحب نفوذ وقرار دوره المطلوب في الوقاية والعقوبة فيتخذ القرارات التي تقي الناس هذه الكوارث ولا يمنح التراخيص الا إذا كانت الأبنية آمنة وفيها كل احتياطات السلامة العامة، وأن لا تتهاون مع المقصّرين والمستهترين في هذه التدابير وأن تقوم على رعاية الثقافة العامة التي تساند هذه التدابير ترعاها الجهات الرسمية وتزرعها وتستديم حالة التوعية المناسبة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق