رام الله: كشف نادي الأسير اليوم الاحد، عن رسالة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد بعد زيارته لرفاقة في سجن عسقلان لمدة 24 ساعة.
ونشر نادي الأسير رسالة من أسرى سجن "عسقلان"، بعد أن تمكّنوا من الضغط على إدارة السّجون لنقل الأسير ناصر أبو حميد لزيارة رفاقه الذين مكثوا معه أطول مدة خلال فترة اعتقاله الحالية.
وأوضح النادي، أن حناجر الأسرى صدحت غي ساحة وزنازين سجن "عسقلان" بالنشيد الوطنيّ، وهتفوا للحرّيّة في مراسم استقبال الأسير القائد ناصر ابو حميد.
وأضاف، "اختلطت مشاعرنا علينا ولم نتمكن من تعريفها بدقة، أهي حفاوة اللقاء بالبطل؟ أم لقاء الوداع الأخير قبل أن يترجل الفارس عن صهوة جواده، فكل ما رأيناه أمامنا جسداً هزيلاً يكاد لا يقوى على الحركة و بطلًا شامخاً ثابتاً، لم ينحني من المرض، ولم تهزه رياح المحتل، ويكسره قيد الحقد، شاحذاً لهمم الرجال، ورافعاً لمعنوياتهم التي قد تأثرت عند البعض من هول المشهد أمامهم، فالصورة في الأذهان ليست كما شوهدت".
وأوضح أن الأسير أبو حميد أوصى رفاقه بالوحدة والمضي قدماً على درب التحرير.
وتابع النادي حول الرسالة، "لم يرق للغربان الضالة ذلك المشهد العظيم الذي أغاظهم، والذي جاء بعكس إعدادهم وإخراجهم له تماماً، فسرعان ما حشدوا غربانهم، وأحاطوا بالمكان لإخراجه وإبعاده من بيننا، وبفطنة القائد أبى إلا أن يُنهي المشهد ببصمة وطنية، ونضالية واضحة تغيظ العدا، ومن على كرسيه المتحرك رفع شارة النصر، وجهر بقول العهد هو العهد، والقسم هو القسم، ورفاق القيد مرددين من خلفه يا جبل ما يهزك ريح".