أنظار العالم أجمع توجهت إلى المونديال ومعها أنظار العرب الذي نسوا أن هنالك أرضاً عربية محتلة يتربص بها وبشعبها عدو يتحين كل فرصة حتى ينكل بالأبرياء كي يعمم التهويد ويحتل الأرض ويطرد البشر العزّل ويُفرغ القضية المركزية من قيمتها العربية والدولية.
نعم يا عرب،نعم يا زعماء العرب،في حين أنكم تصفقون للمونديال الذي احتل شاشاتكم ونفوسكم وعقولكم هنالك أبرياء يموتون من شباب مقاوم للإحتلال الصهيوني في نابلس والضفة وجنين وكل أراضي فلسطين،العدو يستكبر أهلنا في فلسطين ويتغول عليهم في لحظة ضعفهم ولحظة الغفل التي وقعنا فيها.
أين الإعلام العربي وأين وسائل الأنباء العربية من كل ما يحصل؟
نسأل اليوم،ما الذي حدث لكي يخفت الصوت العربي ولماذا لم نعد نعطي الحيز الأكبر لقضيتنا المركزية في حين أن اللهو واللعب باتا يحتلان الساحة العربية.
القضية المركزية يجب أن تُشعل الأرض من جديد وتُلهب النفوس،علينا أن نعلم أن العدو لا يرحم وعليه فلا أن نستكين في الدفاع عن القضية والأرض.
هذه الجرائم القبيحة التي يرتكبها المحتل الأرعن يجب أن تتوقف ويوضع لها حد نهائي،يجب أن يعلم العالم أجمع مدى انحطاط هذا العدو وإجرامه الذي يندى له الجبين وقتله للأبرياء واستغلاله للظروف كي يتوسع في استيطانه وتهجيره للفلسطينيين وممارسة القمع والترهيب والإرهاب،فلسطين حرة ستبقى ونابلس والضفة وجنين وكل شبر من أرضها،قد تملك إسرائيل كل مقومات القوة والتفوق العسكري بما فيها القدرة النووية العالية ولكن الشباب الفلسطيني الأبي يملك من الإرادة والعنفوان والتصميم ما يفوق أضعاف أضعاف قدرات العدو العسكرية والنووية وهو يستبسل يومياً في ساحات الشهادة دفاعاً عن شرف العروبة ودفاعاً عن فلسطين،فصفقوا له يا عرب على الأقل بدل أن تصفقوا للمونديال.