إننا اليوم نمر في أقهر الظروف وأعتاها اقتصادياً وصحياً ومادياً وأعداء الحرية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها قد تكالبوا شر تكالب على فلسطين التي لا تخنع وعلى شعبها الذي لا يخضع.
إن العدو الصهيوني قد وصل في غطرسته إلى الثمالة وتعدى إستكباره كل حدود بسبب الوهن العربي وتقاعس زعماء العرب الذين نسوا أن قضية العرب المركزية هي فلسطين وفضّلوا غض الطرف عن الفظاعات التي يرتكبها العدو كل يوم من تهجير وتدمير وتنكيل وقتل وإعدام تحت أنظار المجتمع الدولي والعربي المتخاذل والمتنازل،العدو المجرم الذي بات يُعدم الأبرياء والعزّل ميدانياً بأوقح ما شهده التاريخ المعاصر.
إن أملنا اليوم هو بهذا الشباب المقاوم الفذ والمقدام واتكالنا دائماً على الله فهو سيفنا وفيصلنا مع العدو المتغول،كلنا ثقة بكل مقاوم على أرض فلسطين،بكل نفس حرة أبية ترتدي الكوفية وتناضل وتدافع عن تراب وأهل وكرامة فلسطين.
عتبنا اليوم على كل الزعماء العرب لزهوهم بأنفسهم ونسيانهم لقضيتهم،أين أنتم من التاريخ الذي سيُكتب؟
ولكل مقاوم فلسطيني نقول، أنتم أولاد وأحفاد قضية لا تموت فلا تخشوا شيئاً والتاريخ سيكتب عن تسطيركم البطولات في ساحات الشرف أما من خذل القضية وتراجع بقراره وضعُف أمام مغريات العدو فإلى القُم وبئس المصير،أنتم أبطال،أنتم صنديدون جبابرة في زمنٍ صغرت به نفوس بعض العرب،فكونوا أنتم الكبار لأكبر قضية عربية.