دعونا نبدأ من حيث اتصال ما يسمى بوزير الامن القومي المنتظر ايتمار بن غفير بالجندي الصهيوني المجرم قاتل الشهيد عمار مفلح مهنئا له بفعله البطولي وشجاعته الخارقة وتقديره العميق لفعله الجميل بقتل رجل لا يحمل سلاحا ولا يشكل أي خطورة على الجندي الصهيوني, بن غفير الذي استقبله السفير الاماراتي في تل ابيب محمد آل خاجة وتلاقت الايدي الاثمة بالسلام الحار لتبارك سياسة القتل التي يرفع لواءها بن غفير ونتنياهو وسموتريتش والصهاينة المجرمون, بعد ان وصلوا الى قناعة ان الفلسطيني ليس من حقه العيش والحياة فوق هذه الارض, فهو عبء عليهم, وان أراد العيش فعليه ان يعيش ذليلا وعبدا وخادما للأعداء, التقت رغبة بن خاجة وملك البحرين وبرهان السودان وملك المغرب, وبن سلمان وغيرهم من أئمة التطبيع مع الكيان الصهيوني, مع رغبة الصهيونية الدينية بالموت للفلسطينيين, حيث عبر بن خاجه عن ذلك بالقول في الحفل إن «إسرائيل والإمارات بدأتا شيئاً تاريخياً. هذا ليس حلماً ولا مظهر، إنه شيء حقيقي. اتفاقيات إبراهيم تجلب المزيد من الأمن والسلام والعلوم والتكنولوجيا «, وغرد بن غفير الذي بارك جريمة قتل الشهيد عمار مفلح قائلا «بدون تنازلات وبدون استسلام، يمكن تحقيق السلام مع العرب» مضيفا « اهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة احتفالاتها باليوم الوطني. سعدت بالمشاركة الليلة في حفل استقبال حضرة سفير الإمارات في إسرائيل، هكذا يبدو السلام الحقيقي», نعم هذا هو السلام الحقيقي الذي يريده بن غفير سلام يعني «الاستسلام» الكامل لإرادة «إسرائيل» ومباركة أي فعل اجرامي تقوم به ضد الفلسطينيين, بعد ان وصلت البلادة العربية الى ذروتها, وتخلت الزعامات العربية عن ابسط قواعد الاخلاق او المسؤولية في ادانة جريمة ارتكبت على مرآي ومسمع من العالم اجمع, كلهم يخشون أمريكا, وكلهم ينتظرون اوامرها, وكلهم محكومون بالسياسة الامريكية التي تحددها لهم ورد فعلهم على جرائم «إسرائيل» وبشاعتها, فأصبحت جرائم الاحتلال فعلا مستباحاً لعالم بلا اخلاق او ضمير.
على وقع الغارات على قطاع غزة، وضربات الصواريخ التي انهالت الليلة على رؤوس سكانها, ووسط حالات الخوف والفزع التي ظهرت من خلال صرخات الأطفال نتيجة اطلاق طائرات الاحتلال الحربية «الاف16» صواريخها بعد منتصف الليلة الماضية لتهز جنبات القطاع, يقوم ما يسمى برئيس دولة «إسرائيل» إسحاق هرتسوغ بجولة في العواصم العربية حيث وصل بالأمس الأحد إلى العاصمة البحرينية المنامة، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس صهيوني إلى دولة خليجية, وقال هرتسوغ معلقا على الزيارة وحسن الاستقبال «انها خطوة تاريخية أخرى في العلاقة بين إسرائيل والدول العربية التي وقّعت على اتفاقيات إبراهيم، على أمل أن تتمكن المزيد والمزيد من الدول من الانضمام إلى دائرة السلام مع دولة إسرائيل» وسيتوجه هرتسوغ غداة زيارته للبحرين إلى الإمارات، ويلتقي رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما سيحضر هرتسوغ أيضا «حوار أبوظبي للفضاء»، سيشارك فيه أيضا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي, وهذه ليست الزيارة الأولى لهرتسوغ فقد سبق ان أن زار الإمارات في الثلاثين من يناير الماضي, انها العواصم العربية التي تفتح ذراعيها لاستقبال القتلة المجرمين, وتبارك سياسة القتل وتغذيها وتنميها لدى الاحتلال, فالفلسطيني الحر الذي يرفض العيش تحت نير الاحتلال اصبح عبئاً على الإسرائيليين والزعماء العرب على حد سواء يجب الخلاص منه, ونحن نتحدث عن الزعماء العرب وليس الشعوب العربية التي ترفض كل اشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني, صحيفة «هآرتس» العبرية تحدثت عن تعزيز الحراسة المرافقة للصهيوني هرتسوغ خلال زيارته للبحرين، في ظل المظاهرات الشعبية التي انطلقت ضد الزيارة هناك, كذلك أُجري تغيير على جدول الزيارة لتقليل «الاحتكاك» بالمتظاهرين, وأضافت الصحيفة أن «إسرائيل» تعتبر المتظاهرين من جماعات موالية لإيران، وأن الأخيرة تعمل على تأجيج المظاهرات ضد الزيارة, لتبقى ايران الذريعة والحجة للزعماء العرب لأجل موالاتهم «لإسرائيل».
عليكم ان تقتلوا أيها الإسرائيليون اعداءنا واعداءكم الفلسطينيين, ولن تجدوا اي غضاضة منا في ذلك, فنحن لا نرى لا نسمع لا نتكلم, بل ونساندكم في السر والعلن, فكلما قتلتم فلسطينيين فتحنا لكم عواصمنا وبنينا صروحا من التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي بيننا وبينكم, وفتحنا لكم خزائننا لتنهلوا منها ما تشاؤون من خيرات, ووضعنا ثروات بلادنا بين ايديكم, ان الديانة الابراهيمية الجديدة ذات العقيدة الراسخة تجمع بيننا وبينكم, ففيها انكار للفلسطينيين, وفيها تخلً عنهم, وفيهم استباحة دمهم, وفيها تشريدهم والخلاص منهم, ونحن نؤمن بكل ذلك ونسعى اليه, سنبقى عونا وسندا لكم مع نفتالي بينت, ويائير لبيد, ومع رؤوفين ريفلين وإسحاق هرتسوغ, ونتنياهو وبن غفير وسموتريتش, المهم ان نبقى يدا واحدة في مواجهة الفلسطينيين, هكذا توحد المجرمون علينا, وهكذا هم يمارسون القهر ضدنا, رحم الله الشهيد عمار مفلح, لم تشفع لك دماؤكم النازفة لديهم, ولم تهز مشاعرهم صرخاتك والجندي الصهيوني يطلق النار عليك, وتتجرع الموت مع كل رصاصة غادرة, لقد تجردوا من انسانيتهم, ولم يبق من عروبتهم الا العقال الذي يضعوه زيفا فوق رؤوسهم المترنحة, نم قرير العين يا عمار ولا تعبأ بهم, فإخوانك عاهدوك على الثأر لدمائك الطاهرة, وانهم لقادرون على ذلك بعون الله.