إن سعي اليمين المتطرف والحريديم للوصول الى الحكم ستحول الكيان إلى غيتو سوف يهدم دولة بن غوريون و ستدفع البيئة المتصارعة الى حرب داخلية و هجرة علمانية واسعة، وتراجع الدعم والتبني الدولي لها كمشروع فقد وظيفته كشرطي المنطقة لابقاء الاستعمار في الوطن العربي أو الشرق الأوسط في ظل تنامي الدولتين الاقليميتين تركيا وإيران والنفوذ الروسي على إثر حرب روسيا مع اوكرانيا والتأثيرات الجيوسياسية .
نتنياهو سوف يفشل في الملفات العالقة سواء ملف إيران، والعلاقة مع أوروبا، ومعركة الإعلام وصورة المستوطن البشعة، وستسوء علاقته بالإدارة الأمريكية، وتشهد المنطقة تضارب مصالح؛ ملف التطبيع سيقف عد حد التنسيق الأمني فقط لخدمة الكيان والمصالح الاقتصادية لحماية الكيانات الخليجية الضعيفة.
المستوطنة الصهيونية تفقد السيطرة والتوازن بين أركان النظام السياسي و فصل السلطات، وسوف تشهد مرحلة من الاستبداد اليميني والشعبوية؛ ستدفع لتدخل اللوبي اليهودي في العالم وخاصة في الولايات المتحدة لإعادة تصحيح أو هيكلة النظام، وإدارة اللعبة السياسية فيما يخدم فكرة كونية اليهود، و السعي للسيطرة على العالم وعودة الانجيليين بدعم اليهود .
نتنياهو سوف يشهد هذا التفكك الذي تسبب به بشكل كبير، وسيشهد تفكك حزب الليكود بسبب الصراعات الداخلية، ولن تنجح أي انتخابات مستقبلية بتشكيل حكومة متماسكة متناسقة، وسوف تسيطر النزعة الشخصية على منظومة الأحزاب في المستوطنة التي فقدت هيكلية الدولة.
إنه قانون الطبيعة والكون نواميس الخالق، والذي كتب على ممالك اليهود عبر التاريخ. انها جينات التدمير الذاتي عبر الحروب والنزاعات على السلطة والحكم التي خاضتها ممالك اليهود زمن الأنبياء و صراع ابناؤهم .