رام الله: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، في تقرير لها، ونقلا عن محاميها فواز شلودي، تفاصيل الحالة الصحية لثلاثة أسرى مصابين ومحتجزين بعيادة "سجن الرملة" ومن بين هذه الحالات:
حالة الأسير نذير أحمد من بلدة عبوين في رام الله، الذي كان قد تعرّض لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر، وعلى أثرها أصيب بأكثر من 20 رصاصة في عدة أنحاء من جسده في منطقة البطن والظهر والقدمين، وقد خضع الاسير الأسبوع الماضي لعملية جراحية، ووضعه الصحي آخذ بالاستقرار، لكنه ما زال بحاجة الى رعاية طبية مستمرة.
فيما يشتكي الأسير صالح السعدي، من مدينة جنين، من التهاب بالكلى حيث مكث في مستشفى العفولة ثلاثة ايام، ومن ثم تم نقله الى عيادة سجن الرملة، وقد تعرض الأسير اثناء اعتقاله الى الضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، مما أدى الى تفاقم وضعه الصحي، ويتلقى حاليا العلاج اللازم له.
أما الأسير إسلام علي، من مدينة طولكرم كان قد تعرض قبل اعتقاله الى حادث سير، حيث أصيب بكسور بمنطقة الفخذ وكان يتعالج بالخارج، وأثناء اعتقاله تعرض للضرب العنيف من قبل جيش الاحتلال، مما ادى الى تكسير البراغي الموضوعة له بالفخذ، وقد نقل الأسير إلى مستشفى "العفولة"، وتم إجراء عملية جراحية له تم فيها اعادة البراغي إلى مكانها ومن ثم تم نقله إلى عيادة "الرملة"، لاستكمال علاجه، حيث يتم تزويده بالمضادات الحيوية كونه يعاني من التهابات حادة مكان العملية.
وأشارت الهيئة إلى أن هؤلاء الاسرى الثلاثة يقبعون إلى جانب 12 اسيراً مريضا يقاسون ظروفاً صحية وحياتية صعبة للغاية، فهم يشتكون من أمراض مزمنة وشديدة الخطورة، كالسرطان والقلب والإعاقات الجسدية، وأمراض الكلى وغيرها، في ظل تعنت إدارة الرملة وعدم اكتراثها لأمرهم، فهي تكتفي فقط بإعطائهم المسكنات دون علاج جدّي.