الكوفية:
تأتي الذكرى الخامسة والثلاثون للانتفاضة الأولى في هذا العام في وقت يسعى الكيان الصهيوني إلى تثبيت رؤيته اليمينية المتطرفة وتقليص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من إدارته إلى إنهاءه وإنهاء القضية الفلسطينية من خلال الامتيازات الاقتصادية البسيطة دون إقرار الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني ودون نيل الاستقلال على أرضه التاريخية.
ذكرى الانتفاضة التي لم تتوقف يوما من الأيام طالما الاحتلال متواجد فكل يوم هو يوم انتفاضة، فكل يوم يوجد شهيد أو أكثر وكل يوم يدخل الاحتلال ليعتقل الشباب والأطفال والرجال والنساء لتركيع الشعب الفلسطيني.
كل يوم هو انتفاضة طالما المحتل يسرق الأرض وينتهك العرض ويحرم الشعب الفلسطيني من استثمار واستغلال موارده الطبيعية.
كل يوم هو انتفاضة التي لن تتوقف طالما ماكينة المحتل مستمرة بالقمع والظلم والاعتداءات المستمرة على القدس وحصار قطاع غزة ناهيك عن تهويد الضفة الغربية.
الانتفاضة ما زالت مستمرة هي ليست ذكرى فحسب بل نضال مستمر وكفاح دائم لن يتوقف، ومحطات نضال الشعب الفلسطيني متوالية حتى تبقى القضية الفلسطينية على الأجندة المحلية والإقليمية والعالمية.
الانتفاضة هي شكل من أشكال المواجهة تعمل على تعزيز الحقوق الفلسطينية وتوجيه البوصلة الوطنية نحو تحرير الارض.
في كل عام في الثامن من ديسمبر يستذكر الشعب الفلسطيني ذكرى انتفاضة الحجارة لكنها ممتدة من خلال صمود الشباب وارادتهم المستمرة نحو الخلاص من جبروت وعنصرية الاحتلال .
انتفاضات متوالية وتطويرها بحاجة لمقومات اولها الدعم الجماهيري وزيادة الالتفاف حول الدفاع عن الأرض الفلسطينية واستخدام كافة الأساليب النضالية التي تحقق أهداف الشعب الفلسطيني في حقه في تقرير مصيره.