القاهرة: عرف الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد نهاية مرضه داخل سجون الاحتلال، فرأى الموت مقبلاً ورغم ذلك ظل مصرًا على مبادئه ولم ينصاع لشروط الاحتلال.
والدته، الصابرة جمل المحامل، لطفية أبو حميد، أكدت موقف ابنها، وآمنت بقضاء الله وقدره، قائلة، إن "هذا قدرنا وقدر الشعب الفلسطيني، لقد أصبح في بيتنا شهدين إضافة إلى الأسرى، فالحمد لله الذي اختار منا شهداء".
وأضافت في مقابلة على قناة «الكوفية»، "كانت أمنية ناصر أن يكون شهيدًا وقد اخبرني أنه مشروع شهادة، والحمد لله أننا استطعنا رؤيته قبل استشهاده وودعناه"، متمنية من الله أن يلهم أولادها الأسرى على فراق شقيقهم ناصر.
يذكر أن ناصر ليس الشهيد الأول في أسرته، فقد سبقه أخوه عبد المنعم إلى الشهادة عام 1994، وودع ناصر 4 إخوة في السجون، ليلتقي أخاً آخر في العالم الآخر، وليلتقي 232 أسيراً عرف منهم كثراً وعرفوه، وتبادلوا مشاعر المحبة ورفعة الرأس في السجون، قبل أن يسبقوه إلى الاستشهاد ويصبحوا أيقونات لشعبهم وللحركة الأسيرة.