مرة أخرى يضرب العدو الصهيوني كل القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة بعرض الحائط ويُسقط عنه قناع البشرية ليظهر وجهه الحقيقي العنصري الحاقد والكريه.
فما معنى أن يُحتجز جثمان الأسير ناصر أبو حميد وتُحرم عائلته من وداعه ودفنه؟ معناه أن هذا العدو وصل في تعاليه وغطرسته إلى حدّ المرض النفسي والإنفصام ولم يعد يمت للإنسانية البشرية بصلة،فمن يوهم الناس بأنه يريد السلام والتعايش والأمن والأمان لا يعتدي ولا يقتحم المسجد الأقصى ولا يدعم الحركات العنصرية والمتشددة التي لا تتقبل الآخر ولا يهدم المنازل بهدف التهجير والإستيطان ولا يقتل مواطنين عُزّل،إن هذا العدو هو مجرم وقح بصقته السماوات ومن ثم عادت وبصقته جهنم لأنه أحقر وأسفل من أن يكون له مكاناً حتى في جهنم،هذا العدو المتكالب الذي فاق بإجرامه الإبادة الجماعية وتخطى سفاحي التاريخ لم تعد تنفع معه الحلول الدبلوماسية فهو يعتبر نفسه عصياً عن القانون الدولي وأصبح من الضرورة أن تقف العدالة الدولية بوجهه وتقول له كفى قتلاً وإجراماً بحق الشعب الفلسطيني الأبيّ الذي لن يرضخ له ولن يُسقط كوفيته مهما كلف الأمر.
العزاء من عمق القلب لعائلة البطل الشهيد ناصر أبو حميد وللعدو الصهيوني المتكابر على وجع الأمهات والآباء نقول،العدالة آتية لا محال ولن يكون لك القرار بشكلها ولكنك ستزول وتضمحل وكأنك لم تكن يوماً والغد لناظره قريب.