الظروف الراهنة التي تمر بها الحركة وحالة التوتر السياسي المتسيد على الساحة الفلسطينية وتشكيل حكومة يمينية متطرفة، والانقسام بين شطري الوطن، والحالة التنظيمية المنقسمة داخل الحركة، وما تتعرض له الأطر التنظيمية من سيطرة وتحكم لبعض المتنفذين، والابتعاد عن ممارسة الديمقراطية، تلقي بظلالها على إيقاد شعلة الإنطلاقة 58.
حالة قلق تسود أبناء الحركة جراء ممارسات قيادة الحركة بإبعاد وفصل عدد كبير من قيادات وكوادر الحركة في تحدي حقيقي للوائح الداخلية والقوانين الحركية في حماية العضوية.
الهاجس المسيطر على أبناء الحركة، ماذا بعد الرئيس محمود عباس؟ وهل فعلاً هناك تحضيرات وتهيئة للمرحلة الانتقالية لخلافة عباس؟ وهل سيتم عقد المؤتمر الثامن في النصف الأول من العام 2023 لاختيار وانتخاب مجلس ثوري جديد ولجنة مركزية ورئاسة جديدة تقود الحركة وتخرجها من عنق الزجاجة؟!
الفتحاوي ينتظر من قيادة الحركة فصل حركة فتح عن السلطة الفلسطينية، ووقف حالة التداخل التنظيمي والسلطوي، ووضع برنامج حقيقي لاستنهاض الحركة، والبدء بإنهاء حالة التشرذم، والعمل على تحقيق وحدة الحركة، وإعادة الاعتبار لمن أبعدوا ومن تم فصلهم وٱقصائهم عنها، ولكل أعضائها ولكل أطرها التنظيمية.
فتح بحاجة ماسة إلى التصحيح والإصلاح وضخ دماء جديدة، تحافظ على توازنها بين الكبار والشباب والمرأة، وتعيد القوة لأطرها عبر الانتخابات لكل هيئاتها، لتعود رائدة وطليعة العمل الوطني الفلسطيني.