ماذا ننتظر من متطرف حقود يدعمه متطرف حقود،ماذا ننتظر من المدعو بن غفير إن كان نتنياهو بظهره ويستعمله كواجهة كي يقنّع الطاغوت الذي هو عليه،والآن وبعد أن عاد نتنياهو للسلطة عاد بن غفير للإستفحال والإستكبار غير آبه بمشاعر الفلسطينيين متوغلاً على المقدسات المسيحية والإسلامية تحت مبررات وتغطية أمنية مباشرة من الشاباك وجنود الإحتلال والشرطة.
إنها ليست المرة الأولى التي يتكالب فيها المتشددون الصهاينة على مقدسات الفلسطينيين والعرب،اقتحامات متكررة للقدس واقتحامات متكررة للكنائس والمساجد وتعكير صفو الصلوات والشعائر الدينية،وفي كل مرة توجه الإنذارات بلغة العقل وتهدئة النفوس.
غير أن ذلك ما عاد ينفع وعلى ما يبدو بن غفير قد تجاوز نفسه في الحقد والإجرام وها هو يرينا ما كان نتنياهو يضمره لكل فلسطين ولمقدساتها،اقتحام المسجد الأقصى لا يجب يكون نزهة بعد اليوم وعلى كل مسؤول ومعني وبالأخص مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذا الإستكبار والدوس على مشاعر العرب مسلمين ومسيحيين،فليعلموا بأن تخطي قرارات الشرعية الدولية لن يجلب سوى تخلي الفلسطينيين والعرب عن الإلتزام الأحادي بالشرعية الدولية،ونحن نسأل،هل التزمت اسرائيل يوماً بقرارات دولية أو بأي قرار أكان قد صدر عن الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو حتى حلفائها.
ما جرى اليوم ويجري كل يوم على أرض فلسطين الطاهرة والمقدسة هو تدنيس وتوغل وتغول سيلهب الشعوب العربية كلها وليس فقط الشعب الفلسطيني وهذا سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه،وعلى نتنياهو أن يعلم أن سياسة الكذب والرياء والنفاق والإستكبار لم تنفعه سابقاً ولن تنفعه اليوم،فهذه الفعلة تهدد أمن المنطقة بكاملها وتؤجج الصراعات التي يحاول الفلسطينيون تخطيها والإتجاه إلى السلام والحل بصدر مفتوح،غير أن أمثال بن غفير من الحثالة هم مفتاح حرب يريدها نتنياهو ظناً منه أنها توسع رصيده لدى جمهور متعطش للتطرف والكراهية،ونسأل أيضاً،أتريد أميركا أن ترى انتفاضة جديدة أو حرباً جديدة في المنطقة وهي بالكاد تلتقط أنفاسها في أوكرانيا.
حذار من الإستكبار على الشعب الفلسطيني الأبي وحذار من إيقاظ المارد العربي النائم،فالمس بالمقدسات هو بمثابة تعدي على مشاعر كل مسلم وكل مسيحي في العالم ونحن نستنكره ونستهجنه والرد عليه سيكون مزلزلاً فلا يتهمنَّ أحد بالطائفية أو بالتعصب بعد رأينا النموذج الصهيوني الإسرائيلي والعالم كله أصبح يلمس ويرى مدى التعصب والإستعلاء الصهيوني،أما لبن غفير الحقير نقول الأقصى عصي على أمثالك من زعماء العصابات،الأقصى هو روح الإبآء والنضال والكفاح،هو كلمة الله على الأرض وصرح للمسلمين والمسيحيين،وأنت يا بن غفير لا وجه لديك سوى وجه الصهيونية العفنة وأمثالك ومن لف لفك إلى مزابل التاريخ.