خاص الكوفية: "سأترك زنزانتي، وأغادر لكن روحي باقية مع القابضين على الجمر المحافظين على جذوة النضال الفلسطيني"، بهذه الكلمات ودع عميد الأسرى رفاقه عشية تحرره التي عكست الروابط المتينة التي تجمع بين الأسرى.
تنتظر عائلة الأسير كريم يونس وأبناء الشعب الفلسطيني يوم غد الخميس، تحرره بعد انتهاء أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويستعد المواطنون لاستقبال أحد أبرز الثوار الفلسطينيين بعد انتهاء مدة محكوميته التي وصلت لأربعين عاما متواصلة في الأسر، والذي التحق بالمسيرة النضالية، منذ ما قبل الانتفاضة الأولى عام 1987 .
يذكر أن الأسير كريم يونس ولد في 23 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1985 في بلدة عارة بالداخل المحتل، واعتقل في الـ6 يناير/كانون الثانؤ من العام 1983 وحكم عليه وقتها بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء إلى حركة فتح وقتل جندي من قوات الاحتلال.
الأسير يونس عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" هو واحد من بين خمسة وعشرين أسيرا واصلت سلطات الاحتلال اعتقالهم ورفضت الإفراج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، وكان آخرها عام ألفين واربعة عشر حيث كان من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وكان عددهم في حينه ثلاثين أسيرا، إلا أنها تنكرت للاتفاق الذي تم في حينه في إطار مسار المفاوضات.