اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024م
تركيا تمنع مرور طائرة الرئيس الإسرائيلي بأجوائهاالكوفية هآرتس: مقتل 27 ضابطا وجنديا إسرائيليا في شمال قطاع غزة منذ بدء العملية البرية الأخيرة في جبالياالكوفية الرعب يحيط بالمواطنين.. كارثة إنسانية خطيرة تهدد مخيم الفارعة في طوباسالكوفية الاحتلال ينفذ عشرات الإعدامات الميدانية في شمال غزة.. ما موقف القانون الدولي؟الكوفية مؤرخ إسرائيلي: 700 الف إسرائيلي هاجروا للخارج منذ السابع من أكتوابرالكوفية التعاون الاسلامي تُدين استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزةالكوفية الموساد يستعرض خطة جديدة لتحريك صفقة تبادل أسرى مع غزةالكوفية إسرائيل ترسل إخطارات تجنيد لمزيد من اليهود الحريديمالكوفية مقترح إسرائيلي أمريكي لإنهاء الحرب في لبنان.. هل يقبل به حزب الله؟الكوفية وكالة الأنباء اللبنانية: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف يستهدف وسط بلدة الرمادية في قضاء صورالكوفية حراك شعبي واسع في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.. هل ينجح في الضغط على نتنياهو؟الكوفية هكذا سيتم ضم الضفة وتقسيمها إلى 3 مناطق منفصلة.. هل تنجح الخطة؟الكوفية قصف لا يتوقف ومناورات للدبابات.. تعرف على ما يحدث في أخطر مناطق جنوب قطاع غزةالكوفية محمد الشاعر.. مريض يصارع الموت في ظل منعه من السفر بسبب إغلاق المعابرالكوفية الخارجية: المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن استمرار المجازر والتهجير والتجويع لشعبناالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا بعد اعتداء مستوطنين عليه في أريحاالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا بعد اعتداء مستوطنين عليه في أريحاالكوفية الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 408الكوفية وزارة الصحة اللبنانية: استشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة إسرائيلية على الماري بقضاء حاصبياالكوفية سلطنة عمان تؤكد دعمها الثابت لحقوق الفلسطينيينالكوفية

أربعون عاما من الأسر لا تكفي

12:12 - 05 يناير - 2023
خالد صادق
الكوفية:

يعتبر الأسير في سجون الاحتلال الصهيوني كريم يونس اقدم اسير في العالم حيث اعتقل في الأول من يونيو 1983م واستمر اعتقاله لأربعة عقود, ومن المقرر ان يفرج عنه اليوم الخميس من داخل سجون الاحتلال الصهيوني, ولان أربعين عاما من الاسر لا تكفي كي تشفي غليل الاحتلال الصهيوني وقادته المجرمين, فقد تقدم ما يسمى بوزير الداخلية الصهيوني المتطرف، أرييه درعي بطلب لما تسمى بالمستشارة القضائية للحكومة الصهيونية، غالي بهاراف - ميارا، وطلب منها العمل على «ممارسة سلطته بموجب قانون المواطنة»، لسحب الجنسية من الأسيرين كريم وماهر يونس، بحجة إدانتهما بقضايا «إرهابية» ومخالفات تخص «أمن الدولة». وكتب درعي في توجهه الرسمي للمستشارة القضائية للحكومة الصهيونية أنه «من غير المعقول أن يستمر هؤلاء الأشخاص في حمل الجنسية «، مدعيا أن «سحب الجنسية سيبعث برسالة مهمة لأولئك الذين يستخدمون جنسيتهم لإلحاق الأذى بدولة إسرائيل ومواطنيها». وكل هذه التهديدات ليست جديدة، فقد سبق ان توعد المجرم المتطرف افيغدور ليبرمان بهذا الشكل سابقًا، وهذه ليست المرة الأولى التي نسمع بها تهديدات من هذا النوع». يقول شقيق الأسير كريم يونس «لم يكفهم 40 عامًا على أسر كريم، ولا زالوا يريدون تنفيذ مخططات دموية إضافية، هذه محاولات للتنغيص على فرحة العائلة، هم يعلمون أننا نتحضر لاستقبال كريم أعتقد أن الأمر ليس بهذه السهولة، وأن هذه التهديدات فارغة، والعائلة لا تكترث لهذه التصريحات، وأنها لا تتفاعل معها، فالاحتلال الصهيوني ينتظر دائما ان يخرج الاسرى الفلسطينيون من السجن الى القبر, كما حدث مع الأسير الشهيد ناصر أبو حميد وغيره من الاسرى, ولا يريد الاحتلال ان يرى فرحة لاس اسير فلسطيني ينتزع حريته من سجونه.

الاسرى هدف شاخص ودائم للردع الإسرائيلي, وهم أولئك الابطال الذين نذروا انفسهم في الدفاع عن شعبهم وارضهم, وهم القادة الحقيقيون لهذا الشعب الذي يدرك ان هؤلاء الابطال ضحوا من اجله, لذلك لديهم دين في رقبته وهم مستعدون للتضحية بكل شيء من اجل الاسرى, وعندما تم اسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط وشن الاحتلال حروبا على غزة لاسترداده صمد الشعب الفلسطيني امام جرائم الاحتلال, واستشهد منه نحو خمسة الاف شهيد منذ اسر شاليط حتى مبادلته بأسرى فلسطينيين في صفقة وفاء الاحرار, واليوم الشعب الفلسطيني يكرر نفس الأسطورة مجددا ويصبر ويتحمل القتل والقهر والحصار والتجويع, لأجل صفقة تبادل مشرفة يمكن من خلالها تبييض السجون من كل الاسرى الفلسطينيين, لان هناك أربعة جنود اسرى لدى كتائب القسام سيبقون بإذن الله في حوزتها حتى يتم تحرير كل الاسرى, لذلك فان الاحتلال يشدد من إجراءات التعامل مع الاسرى الفلسطينيين في سجونه النازية, فهو يطرح قانون الإعدام بحق الاسرى الفلسطينيين, ويطرح سياسة التضييق عليهم وسحب الإنجازات منهم وتفريقهم في سجون عدة, ومنعهم من ترتيب أوضاعهم الداخلية, وحرمانهم من ابسط حقوقهم الحياتية كتجويعهم ومنع الزيارات عنهم وعدم وجود ممثل لهم يتواصلون من خلاله مع إدارة السجن الصهيونية, واليوم يتحدثون عن سحب الجنسية من كريم يونس ابن قرية عاره المحتلة عام 1948م, وطرده خارج وطنه, كما فعلوا مع الحقوقي صلاح الحموري الذي ابعدوه الى فرنسا عنوة, وذلك بعد مصادقة ما يسمى بوزير القضاء في حكومة الاحتلال الصهيوني والمستشار القضائي، على قرار سحب هوية الحموري, وطرده خارج البلاد, انه العقاب الثاني الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على الاسرى كي يرضي غروره ونزواته.

شعبنا الفلسطيني يحبس الأنفاس انتظارًا لموعد الافراج عن كريم يونس، ذلك الشاب الذي كان عمره لحظة اعتقاله (27عامًا) سيعود بعد أربعين عامًا من التغييب والتعذيب والقهر والظلم والحرمان إلى منزله الذي تركه في قرية عارة الواقعة بالمثلث الشمالي في مدينة حيفا، لتستقبله الجماهير الغفيرة التي تنتظره على أحر من الجمر” هل يمكن للاحتلال ان يتحمل ذلك المشهد بانتزاع كريم يونس لحريته, ام سينغص عليه وعلى اسرته ويقتل فرحتهم من خلال الاستجابة لما يسمى بوزير الداخلية الصهيوني المتطرف، أرييه درعي, لسحب الجنسية من الأسيرين كريم وماهر يونس، بحجة إدانتهما بقضايا «إرهابية», نأمل ان تكتمل فرحة شعبنا الفلسطيني بانتزاع اقدم اسير في العالم كريم يونس لحريته, ونأمل ان يكون لمؤسسات حقوق الانسان دور في حماية كريم من تطرف المحتل الصهيوني, وان يتم فضح نوايا الاحتلال امام المجتمع الدولي, فالحرية حق لكريم يونس واخوانه من الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين, وليس هناك أي قانون في العالم يضيف عقوبة ابعاد على عقوبة سجن بعد ان قضاها الأسير كريم يونس حتى انتزعها بصمود وثبات اذهل الجميع, فان تعيش أربعين عاما في سجون الاحتلال النازية وبين أربعة جدران وتخرج بعد كل هذه المعاناة واقفا على قدميك شامخا معتزا بصمودك الأسطوري في وجه الاحتلال, تعانق الحرية مجددا وتكمل مسيرتك التي انقطعت منذ أربعين عاما مع الحياة, فهذا هو المعنى الحقيقي للانتصار, فالسجن والاعتقال الذي لا يميتني يقويني, ولا زال في العمر بقية للعيش بكرامة وكبرياء, وما بيننا وبين الاحتلال معركة لا زالت قائمة ومستمرة, فالحرب لم تضع اوزارها بعد .. والنصر حليفنا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق