أربعون عاما مضت على اعتقال مجموعة عاره من أبناء يونس كريم وماهر وسامي رحمه الله وقد عرفت ماهر وسامي في أقبية سجن عسقلان وكريم كان حينها في نفحة التي أمضى فيها غالبية عمره.
أربعون عاما هي جل عمرهم بل عمرهم كله عاشوها ساعة بساعة ويوم بيوم وسنة بسنه متسلحين بالأمل أن فتح لن تتركهم وحدهم وان الأفراج عنهم حتمي وقد جرى في فترة اعتقالهم تبادل معتقلي سجن أنصار ( ١ ) على حدود لبنان وعدد بسيط من الأسرى في السجون المركزية عام ١٩٨٤ولم يكن لهم نصيب بالتحرر وبعدها جرى تبادل المرحوم أحمد جبريل الشهير عام ١٩٨٥.
ولم يكن لهم نصيب بالتحرير أيضا وبعدها تم الافراج عن أعداد كبيرة من الأسرى المعتقلين قبل اوسلو ولم ينالوا التحرير أيضا اللهم إلا الأخ الشهيد سامي الذي تحرر بعد استشهاده من المرض وسوء العلاج الطبي وحتى في صفقة تبادل الاسرى التي عقدتها حماس لم ينالوا حريتهم أيضا وها هو اليوم يستنشق كريم يونس هواء الحرية بعد أن أمضى حكمه كاملا وفارق الكثير من أهله وأحبته وعلى رأسهم والدته المناضلة التي أمضت عمرها خلفه من سجن إلى سجن ومن عزل إلى عزل أليس من حق كريم وماهر والشهيد سامي والشهيد ناصر أبوحميد وآلاف الأسرى والشهداء على قيادة فتح ومنظمة التحرير ودولة فلسطين أن يخجلوا من قلة حيلتهم وانقسام شعبنا وسوء إدارتهم وعجزنا؟!.
بكل الأحوال لم تكسر السنون عضد كريم وماهر ولم تثنيهم عن دربهم فكل التحية لهما ولكل أبطالنا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وكل التهاني والتبريكات للأخ المناضل عميد الأسرى كريم يونس، ونتمنى الإفراج السريع عن الأخ ماهر ولكل أسرانا الأبطال الذين ضحوا بأعمارهم وأجمل أيامهم لكي ينعم شعبنا بالحرية والحياة الكريمة ..