هنيئاً لكل مناضل ومكافح فلسطيني،هنيئاً لكل منتفضٍ على طاغوت العدو الصهيوني،هنيئاً لكل فلسطيني أبى أن يستسلم ويخنع،هنيئاً بل مباركٌ لكل فلسطين خروج الأخ المناضل كريم يونس مستحقاً قيادته وحريته،فمن أمضى ثلثي حياته في الإعتقال ولم تهتز قناعاته وإيمانه بقضيته هو جبلٌ راسخ في عقيدة عربية صلبة لا تهزها الرياح ولا تحنيها العواصف.
كريم يونس اليوم هو رمز يضاف إلى رموز الصمود والثورة ضد طغيان العدو الإسرائيلي،كريم يونس هو عنوان استمرار النضال حتى من داخل الزنزانة،فالعدو اعتقد بأن القضبان قد تردع المقاومة وتُخضع المحاربين لأجل تراب فلسطين ولكنه لم يكن يعلم بأن الفلسطينيين ومنهم كريم يونس قوم لا يستكين ولا ينكسر لأحد ولا تنال منه لا زنزانة ولا قضبان زنزانة ولا حتى أكبر السجون لأن من يحمل فلسطين في قلبه ووجدانه لا يمكن أن يُحبس لأن فلسطين حرّة مهما كانت الصعاب ومهما كانت الضغوطات،من يحمل فلسطين في دمه ويقدم لها روحه لا يمكن أن تحده زنزانة السجن لأن فلسطين ولفظة فلسطين عابرة لكل حدود،فلسطين وكل فلسطيني واليوم كريم يونس هم أحرار وأبطال قاطبةً.
ولكريم يونس نقول قد حاول العدو الصهيوني إركاعك بزنزانة طيلة أربعة عقود ولكنك افتديت وطنك وترابه بنفسك وروحك وحريتك وها قد عادت حريتك إليك وفلسطين بك حرة مرة أخرى،فعد إلى أهلك وناسك وقومك وكن على يقين أن الزنزانة أصبحت زنزانة شرف وإباء بك والعدو الإسرائيلي المتغطرس قد يعتقل ويسجن ويضرب ويقتل ولكنك بحريتك قد قتلته ألف مرة.