القاهرة: قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور أيمن الرقب، إنه بعد جلسة مجلس الأمن التي عُقدت بناء على طلب من دولة الإمارات العربية المتحدة و المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين ، والتي تناولت ادانة اقتحامات المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى و الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات ، ورغم عدم صدور قرار من مجلس الأمن في هذه الجلسة تجنباً لإحراج البيت الأبيض إلا أن كل المجتمعين ادانوا اعتداءات بن غفير ورفضوا أي تغيير في وضع المقدسات داخل مدينة القدس.
وأضاف الرقب، أن ملامح حكومة نتنياهو ، ستعمل على تأجيج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي قد تنسف عملية السلام برمتها، معتبرا أن الصراع الديني في المنطقة ، وسيعطي قبلة الحياة للمنظمات الإرهابية التي تستتر تحت ستار القضية الفلسطينية ، كل هذه العوامل وغيرها جعل البيت الأبيض يشعر بالقلق خاصة بعد أن أعلنت حكومة الاحتلال القرصنة على أموال الشعب الفلسطيني وتنفيذ بعض القرارات على مسؤولين في السلطة و رغبة سموريتش بحل السلطة الفلسطينية ، مما سيحدث حالة من الفوضى في المنطقة و ينسف تعاون أمني امريكي اسرائيلي فلسطيني قائم منذ سنوات ، وصرف البيت الأبيض عليه مليارات الدولارات.
وفي ذات السياق، أوضح الرقب، أن البيت الأبيض يتحمل المسئولية الأولى والأخيرة تجاه التصعيد الإسرائيلي والإجراءات والعقوبات الإسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينية،مشيرا إلى انه تم الإعلان من قبل عدة وكالات أنباء عن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان للأراضي الفلسطينية و نيته عقد لقاءات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، و بعدها سيزور وزير الخارجية الامريكي انطوني بلينكن الأراضي الفلسطينية في نفس الشهر ولقاء قيادة السلطة والحكومة الإسرائيلية، كمحاولة أمريكية لإنقاذ الوضع الأمني على أقل تقدير قبل فوات الأوان.
وأشار،إلى أن نتنياهو سيزور واشنطن الشهر القادم ولابد من أن يكون البيت الأبيض مطمئنا لمخرجات لقاء نتنياهو بايدن.
وفي ذات السياق، ستشهد الأيام القادمة متغيرات مهمة خاصة أن الولايات المتحدة الأميركية ستعقد اجتماع جديد كقمة النقب في المغرب، في الشهر القادم قد يضم بجانب وزير الخارجية الأمريكي وزراء خارجية مصر ، المغرب ، البحرين ، الإمارات و اسرائيل مع سعي الولايات المتحدة الأمريكية انضمام الأردن والسلطة لهذا الاجتماع رغم رفض الاحتلال الإسرائيلي مشاركة السلطة في هذا الاجتماع وتحفظ الأردن على المشاركة في هذا الاجتماع كما حدث في نسخة اجتماع النقب العام الماضي.