حسم الصراع يفوق قدرات المحتل و رغباته؛ إبادة شعب قضية لم تعد تخضع لرغبات أي محتل، والتاريخ أكبر شاهد نحن لسنا الهنود الحمر في الولايات المتحدة.
سموتريتش وحلمه بحسم الصراع من نكت العصر، وسخافات الديماغوجية والشعبوية والفاشية التي أصبحت كالسوسة التي تهتك عرض المحتل وتعري الشعبوية السياسية الطفولية لظاهرة سخيفة في كيان يدرك ضعفه في حسم الصراع بكل الطرق .
الصراع في الداخل
شاهد التاريخ اليهودي أن بأسهم بينهم شديد وارهاصات ومقدمات الصراع الأهلي الداخلي والاحترام فيما بين قبائلهم ؛ يحمل بذورها مركبات اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني، و بذور الخلاف حول الحق الفلسطيني، وأقوال حاخامات يهودية بحرمة فلسطين عليهم مسطورة في توراتهم، وخرافات أمر الرب ونزول المسيح للاذن بدخول فلسطين؛ لا منطق ولا عقل ولا دين يقر بها؛ إلا عند المنحرفين من اليهود والمسيحية الصهيونية.
الكرة في ملعب محور المقاومة والشعب الفلسطيني في وحدته وكفاحه المسلح ليجبر العالم على الاعتراف بالخطر في المنطقة على أمن الكيان ودول وامارات التطبيع فهي ليست بمنأى عن سوط المقاومة والشعوب الحرة.
بيئة الصراع
هذا أهم عامل في حسم الصراع والإشارة إلى بيئة المحتل بداية يكون من الواجب التعريف على بيئة المقاومة وهذا أخطر ما يهدد بيئة المقاومة المسلحة؛ عناصر مهمة جدا العمل عليها من أوجب واجبات المقاومة الانتماء الصادق والاندماج والانخراط والشعور والتعاطف والمساواة الحياتية، وتجنب الفوقية واستغباءالشعب.
فساد الثورة أخطر عامل الإنفضاض والانفصال عن الثورة والمقاومة؛ ممارسة القيادة وصدقها في السر والعلن .
ومن تلك العوامل امتلاك فصل الخطاب ليس كل الشعب محلل سياسي ولا خبير دعاية؛ يفهم بالونات السياسة أو الحرب النفسية أو البربوغندا؛ لذلك حذار من الخلط بين العدو والبيئة الشعبية في الحرب الكلامية حتى يؤمن بك الشعب.
حسم الصراع في ديماغوجية وشعبوية سموتريتش وبن غفير لا تمثل موضع جدل بالنسبة لنا بل قناعة أنها جنون عظمة وتسويق سياسي عقيم لسموتريتش في وجه نتنياهو وحزب الليكود وهي جزء من التنافس السياسي و تقديم الذات بفوارق غريبة والقريب للقواعد اليمينية والمستوطنين المتخلفة لكسب معارك انتخابية قادمة وسلب العقول المهووسة بالخرافات والاساطير.
القلق من المستقبل هذا الكابوس الذي يلاحق اليهود من المملكة الأولى يهودا والسامرة وما لحق بها من تدمير ذاتي في صراع داخلي مرير وعلى الوراثة بين أبناء الملك داوود؛ فاليهود عدوهم الداخلي أشرس من الخارجي.