إن الكتابة عن المناضلين الشهداء هو اعتراف بكل صدق بتضحياتهم العظيمة، وهو ما يعزز الاستمرار ومواصلة طريق النضال حتى الحرية الشاملة وتحقيق العدالة الفلسطينية، إن علاقة الكاتب والقيادات المناضلة كأمثال أبو اياد وغيرهم هو الانتماء لتجربة الشهيد ونوع من أنواع المقاومة.
فالكتابة عن الشهداء ورواد النضال الفلسطيني هو لغاية تخليد ذكراهم وبذات الوقت تجسيد فلسفة العمل التحرري الوطني.
والكتابة عن أبو إياد وأبو جهاد وجميع الشهداء هو نبش ذاكرة الماضي وإحياء أمجاد البطولية والحفاظ على هويتهم النضالية وهوية شعب قاوم ومازال يقاوم حتى اللحظة إلى حين الانعتاق من براثن الاحتلال.
إن الحديث عن الشهداء هو تأكيدا أن الطريق ما زال طويلا ومستمرا فالشعب الفلسطيني قدم الشهداء على مدى الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي قادر على مواصلة الكفاح.
شرف الكتابة عن الشهداء فحين نخط القلم بذكرى عطرة لأبطال فلسطين الذين سطروا بدمائهم سجلا تاريخيا بطوليا وطنية في سجل التحرر الوطني يعزز الأمل بالتحرر.
نحن أمام نماذج من المناضلين والشهداء لم يبيعوا أنفسهم من أجل مصالح شخصية وكرسي هنا أو هناك بل ناضلوا بصدق وانتماء من أجل ترسيخ دولة فلسطينية امام صلابة مواقفهم ومبادئهم في حياتهم.
علموا أن الأرض لن تسترجع الا بالمقاومة والثورة والمواجهة بكافة أشكالها قدموا أنفسهم مثالا للعطاء الصادق والالتزام الوطني، غادروا الدنيا وذاكرتهم ما زالت باقية في نفوس الأحرار الشرفاء لاستكمال المسيرة النضالية إيمانا بالحق الفلسطيني على أرضه.