- هآرتس: مقتل 27 ضابطا وجنديا إسرائيليا في شمال قطاع غزة منذ بدء العملية البرية الأخيرة في جباليا
يبدو أن الزمن يسابق حكومة الكيان "الإسرائيلي"، خلافاً للاعتقاد الموجود ان الحكومة تسابق الزمن، في محاولة سن قوانين وتشريعات لتغير منظومة القضاء وغيرها، قرار المحكمة العليا "الإسرائيلية" القاض باستبعاد "آريه درعي" عن منصبه كوزير، والذي أُدين وسجن سابقاً بتهم فساد، منها "اختلاس أموال حكومية لصالح حزبه، وتهرب ضريبي"، القرار يحمل في طيّاتها تنبؤات عديدة، أبرزها بوادر تصعيد أصدرها (مجلس حكماء التوراة) عبر بيان جاء فيه: "كلنا معك أرييه لا تقلق، جمهور كامل ورائك، أمة إسرائيل بأكملها"، المصدر القناة 12 العبرية.
- محاولات الحكومة تغير منظومة القضاء والتلاعب في صلاحياته، والعمل على تشريع قانون "التغلّب"، قد يخلق تحديات حقيقية امام الائتلاف الحكومي القائم، كون ما يجري يعتبره البعض بمثابة "انقلاب سياسي"، أشار اليه رئيس المحكمة العليا السابق المتقاعد "أهارون باراك" بقوله: ان هذه الإصلاحات ستفضي إلى تقويض المحكمة العليا وستكون "بداية نهاية الهيكل الثالث"، وهو تعبير توراتي لوصف انهيار "إسرائيل".
- سيناريوهات محتملة تقف أمام حكومة نتنياهو، منها قبول حزب "شاس" قرار المحكمة، والبقاء في الائتلاف الحكومي الحالي وتعيين وزير آخر من الحزب بدلاً من درعي، ويا دار ما دخلك شر، أو رفض القرار الوارد، مما يعني ان "الائتلاف الحالي" سيكون في خطر، لان الرفض سيحرج الحكومة اذا لم يُذعن للقضاء وقبول ما صدر عنه، مع الحفاظ على تجنّب غضب حزب "شاس" كونه يشكل ثقل في التركيبة الائتلافية، اذا تم رفض قرار القضاء قد تلتهب شوارع الكيان نحو المزيد من الاحتدام بين "الحكومة والمعارضة، مع تعزيز موقف المعارضة الذي ينادي بأن من يقود دفة الحكم هي "حكومة بلطجية"، لا تحترم قوانين "الدولة الإسرائيلية" التي تصدر عبر مؤسستها الرسمية، في المقابل يستبعد انضمام أي حزب آخر من المعارضة، لسد الفراغ فيما لو تركت "شاس" الائتلاف الحكومي الحالي.
- نتنياهو الذي يبدع اللعب على حبل التناقضات بين الساسة "الإسرائيليين"، تجاربه السابقة مع "نفتالي بينت" و"ليبرمان" خير دليل بتخطيه لمثل هذه الازمات، فقد شاركوه في تحالفات سابقه، وحينما دخل في أزمات حمّلهم وزر ما جرى، فاتهمه العاجز "ليبرمان" حينها بأن: " نتنياهو أكبر مخادع، وانه سيخدعكم كما خدعنا من قبلكم" مخاطباً شركاء الحكومة الحالية.
- ختاماً لن يفشل المخادع نتنياهو، وسيعمل على تحقيق ما أوصى به تشارلز داروين: " ليس الأقوى أو الأذكى من ينجو، بل الأكثر استجابة للتغييرات".