- وكالة الأنباء اللبنانية: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف يستهدف وسط بلدة الرمادية في قضاء صور
والمرة تلو الأخرى يُثبت لنا العدو الصهيوني أنه جبان وقح ومبتذل لا يملك سوى آلة موتٍ وبطش ٍأرعن يحتمي بها فيما يسيل لعابه قتلاً وتدميراً.
إن سياسة القتل والتدمير والتوسع الإستيطاني التي يقوم بها العدو باتت جلية وواضحة المعالم أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة لكن الصمت إزاء جرائمه والإكتفاء بإصدار تصريحات وبيانات شجب جعله يستشرس في إجرامه،واليوم،استفحل في القتل وارتكب مجزرة في جنين الصامدة،مأساة حلّت بفلسطين الأبية،بجنين المقاومة،قافلة من الشهداء الأبرار ذهبوا ضحية بأس وتغول العدو المحتل،عائلة غنيم فقدت ثلاثة أشقاء في آنٍ واحد ووالدهم معتقل في سجون الإحتلال ضغطاً من العدو الإسرائيلي على الأشقاء كي يخضعوا ويسلموا أنفسهم.
إلى متى ستبقى أفواه المجتمع الدولي مكممة؟ إلى متى سيسكت المجتمع الدولي عن القتل والإجرام الإسرائيلي؟
لقد أوضح العدو مراراً وتكراراً بأنه غير قادر على تقبل الآخر ولا سبيل للعيش المشترك معه بل وأكثر من ذلك لا يريد الحل ويرفض كل الحلول ويمارس سياسة البطش والظلم مستنداً على صمت الحليف وغير الحليف له ولهذا نرى جرائمه تتكرر بما يندى له الجبين،ففي الأمس القريب كانت شيرين أبو عاقلة واليوم الأخوة غنيم وكل يوم نشهد ويشهد العالم على اقتحامات للأقصى وتدنيس للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
فلسطين باقية على مقاومتها بوجه محتل متغطرس لا يريد ولا يحتكم للقانون الدولي،المقاومون الفلسطينيون لن يخنعوا ولن يخضعوا لهذه السياسة القمعية والإستيطانية التوسعية التي يعمد العدو لتثبيتها بقوة الحديد والنار،الأهالي لن يرضخوا للتهجير وتفرغة المدن والشوارع والحارات ولا بشهيد ولا بألف شهيد،فلسطين تأسست على الشهادة والإستبسال في سبيل القضية،شبابها وشيبها أبطال شرفاء أفشلوا وسيفشلوا مخططات العدو الخبيث ليس فقط بجنين بل بنابلس والضفة الغربية وكل أصقاع فلسطين.
الكرامة فيهم كبيرة ومؤامرات العدو الأرعن لن تمر ولن تنجح وكل شهيد فلسطيني ارتقى لربه تعالى هو أمثولة في البطولة الفذة،رحم الله كل الشهداء والعزاء لذويهم والفداء لفلسطين.