- وكالة الأنباء اللبنانية: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف يستهدف وسط بلدة الرمادية في قضاء صور
غزة جنين نابلس القدس وكل المدن والقرى الفلسطينية، حروب واقتحامات وشهداء وجرحى ودمار متواصل من عقدين دون إحراز نتائج إيجابية لفلسطين لماذا؟
جيد أن تتخذ سلطة رام الله مواقف أكثر جدية تجاه الاحتلال وتنفذ قرارات المجلس المركزي في مواجهة الاحتلال، وجيد ان تتضامن غزة مع جنين وأخواتها ولكن كل هذا يتكرر دون نتائج تبعث الروح في شعبنا من جديد لأن ذلك يحتاج إنهاء الانقسام فورا فالانقسام هو البلاء الأول.. نريد وحدة للسير في طريق متفق عليه مع جموع شعبنا وطلب الحماية الدولية.
هل تلحلح الموقف الاسرائيلي نحو السلام أم ازداد غطرسة وبشاعة ولماذا؟
لا نريد ان تحدثونا عن وقاحة ودموية وتطرف الاحتلال فجميعنا يعرف ذلك، لا نريد ان تخبرونا بأن هناك مخططات فنحن نراها ونستشعرها كشعب مبكرا عنكم، ولكن حدثونا عنكم وعن حالكم المايل وعن انقسامكم لماذا مر عليه عقدان؟ حدثونا أن غدا سينتهي الانقسام .
في العقدين الماضيين فقدنا الكثير، فقدنا مواقف ودعم عربي، وفقدنا مواقف ودعم أوروبي وفقدنا مواقف ودعم كثير من دول العالم حتى فقدنا احترامهم بسبب الانقسام .
لماذا بقي الانقسام حتى اليوم؟
سؤال يجب أن يجيب عليه المنقسمون حالا، وسؤال يجب ان يتبعه محاسبة لأن الانقسام وراء كل المصائب التي أضعفت موقفنا الفلسطيني ويكاد يطيح بقضيتنا.
شعبنا لا يتأخر بل يبادر ويقاوم يكل الأشكال ولكن في نفسه غصة، ويقدم الشهداء والجرحى وتهدم بيوت ويزداد فقره وتتفاقم أوضاع الاقتصادية ولكن في نفسه اكتئاب من انقسامكم.
كلنا يعرف الاحتلال وبشاعته وسلوكه وما يهدف له ويواجه شعبنا في كل مرة ويعمل ما يستطيع لكن هل يعمل القادة والمنقسمون ما هو المطلوب منهم؟
برنامج الحكومة الإسرائيلية الآنية ومن سبقتها من حكومات واضح وضوح الشمس ويدرك كل فلسطيني قائد أم مواطن طبيعة السلوك الاحتلالي وأهدافه حيث يخطط وينفذ في كل مرة ما يخطط له. فماذا عنا؟
أنتجنا ألف قائد ولم ننتج خطوة للأمام في قضيتنا..
الساحة السياسية تعج بما يسمى قادة سياسيين وبما يسمى عنوة بشريحة مثقفين ورغم ذلك لم ينجح هؤلاء في إنهاء الانقسام فكل العالم بذل جهدا لإنهاء الانقسام، إلا الفلسطينيين بكل شرائحهم وأجسامهم السياسية لم يبذلوا الجهد المطلوب .. لماذا؟
كل من أصبح في موقع ولو عضو خلية يكرس جهده ليكبر حجمه وكم سيستفيد نثرية وبدلات ويحرص على ذلك دون ان يكون له موقف مخالف للقائد أو الراتب ويدور في حلقة الحزب حتى لو موقف حزبه أو جماعته في قضية الانقسام خاطئ، ولذلك سادت ثقافة الانقسام وترعرعت لأنها لم تجد من يتصدى لها ويجبر المنقسمين على الوحدة ولذلك ليس هناك جهد فلسطيني حقيقي لإنهاء الانقسام.
الانقسام هو المسؤول عن كل ما يحدث لشعبنا وقضيتنا وتركه على مزاج المنقسمين ومن لهم مصالح في استمرار الانقسام او لجهل المتحكمين في هذا الانقسام بقصر نظرهم واعتلال بصيرتهم.
مادام الانقسام موجود نحن في خسائر متواصلة ويتضخم حجمها.
الانقسام ضيع الوحدة وضيع المجالس التمثيلية وضيع الديمقراطية والانتخابات، الانقسام هجر الناس وأفقر الفقراء منهم، ومزق المجتمع وشتت الشمل وضيع الأرض وسهل على المحتل تنفيذ مخططاته وأصاب الشعب والقضية بنكسة كبرى.
الانقسام خرب كل شيء ولذلك ستستمر انتهاكات الاحتلال وسقوط الشهداء والجرحى وسيتوسع الدمار ما لم يفهم هؤلاء المنقسمون بأنهم تسببوا في كارثة وعليهم سريعا مغادرة الانقسام وإلا فهم يسهلون خطط الاحتلال وشعاراتهم فالسو.