اليوم الاحد 17 نوفمبر 2024م
عاجل
  • وكالة الأنباء اللبنانية: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف يستهدف وسط بلدة الرمادية في قضاء صور
وكالة الأنباء اللبنانية: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف يستهدف وسط بلدة الرمادية في قضاء صورالكوفية حراك شعبي واسع في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.. هل ينجح في الضغط على نتنياهو؟الكوفية هكذا سيتم ضم الضفة وتقسيمها إلى 3 مناطق منفصلة.. هل تنجح الخطة؟الكوفية قصف لا يتوقف ومناورات للدبابات.. تعرف على ما يحدث في أخطر مناطق جنوب قطاع غزةالكوفية محمد الشاعر.. مريض يصارع الموت في ظل منعه من السفر بسبب إغلاق المعابرالكوفية الخارجية: المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن استمرار المجازر والتهجير والتجويع لشعبناالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا بعد اعتداء مستوطنين عليه في أريحاالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا بعد اعتداء مستوطنين عليه في أريحاالكوفية الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 408الكوفية وزارة الصحة اللبنانية: استشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة إسرائيلية على الماري بقضاء حاصبياالكوفية سلطنة عمان تؤكد دعمها الثابت لحقوق الفلسطينيينالكوفية كاتس: جهود إعادة الأسرى من غزة تجرى دون أي اعتبارات سياسيةالكوفية وزارة الأوقاف تحذر من محاولات إسرائيلية للسيطرة على الحرم الإبراهيميالكوفية إدراج الكوفية على قائمة التراث غير المادي لمنظمة "إيسيسكو"الكوفية اغتيال محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب اللهالكوفية شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونسالكوفية شهيدان في قصف الاحتلال لعدد من الأهالي في محيط منطقة الصناعة غرب مدينة غزةالكوفية شيكاغو.. المئات يطالبون بحظر تصدير الأسلحة لـ "إسرائيل"الكوفية 188 شهيدًا و396 مصابًا من الصحفيين منذ بدء الحربالكوفية صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لأعداد شهداء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزةالكوفية

«فدائي شعفاط»

10:10 - 28 يناير - 2023
حسن عصفور
الكوفية:

ما أن أنهت قوات جيش الفاشية اليهودية، مجزرة مخيم جنين فجر الخميس 26 يناير 2023 بإعدام تسعة فلسطينيين بينهم مسنة، حتى سارع رأس حربة حكومة العدو القومي مقدما التهاني لـ "فرقة الموت"، مفتخرا بتلك الجريمة المضافة لسجل جرائم حرب ترتكبها دولة خارج النص القانوني والإنساني.

جريمة حرب مخيم جنين، لم تكن الأولى، ولن تكون ما دام هناك هذا الكيان قائما دون أن يتم تدفيعه الثمن الذي يفرض تصويبا جذريا فكرا ومواقفا سياسية، ولكن "لحظات الافتخار" لقيادة التحالف الفاشي المستحدث، ونذالة الموقف الأمريكي والبعض "الشقيق" فيما كان من جرم أصاب الفلسطيني بقهر مركب، لم تطول.

ولأن فلسطين لم تصل بعد إلى حد "العقم الثوري" و "الكفاحي" كما أريد لها منذ اغتيال رمزها الخالد أبدا ياسر عرفات نوفمبر 2004، لم تتأخر كثيرا في إعلان فعلها، ليخرج "خيري علقم" من مخيم شعفاط المقدسي منفذا عملية ضد مستوطنين إرهابيين في منطقة النبي يعقوب بالقدس الشرقية المحتلة، عملية يمكن اعتبارها الأكثر قيمة كفاحية منذ عمليات المواجهة الكبرى 2002، عندما انتفض الشعب مدافعا عن مشروعه الوطني وقائده التاريخي أبو عمار، بعدما قادت الطغمة الفاشية بقيادة الإرهابي شارون ووزيره جيشه اليهودي الفارسي شاؤول موفاز، حرب التدمير

"عملية شعفاط الجديدة"، مساء يوم 27 يناير 2023 واصلت من حيث "الاشتقاق البطولي" بالتنفيذ، وما أحدثته أثرا في مسار المواجهة وسيكون، ما كان من الفدائي "عدي التميمي" ابن ذات المخيم المقدسي شعفاط، عندما خرج بمسدسه أيضا ليكسر كل هيبة جيش العدو عبر حاجز يمتلك من "الحصانة الأمنية" ما يرهبون به كل من يفكر عملا.

جاء الفدائي عدي يوم السبت 8 أكتوبر 2022، لينفذ عمله الأول ويترك الأثر الفلسطيني بقتل من قتل وجرح من جرح، وغادر تاركا جيش العدو وأجهزة أمنه يحاولون فك اللغز الفدائي الجديد في سياق عمل لن يتوقف، حتى جاء يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2023 ليكون فعل الاستكمال للفدائي عدي باقتحامه مستوطنة "معاليه أدوميم" (رمز الاستيطان الإرهابي الأهم) وترك بصمته على جسد "الإرهابيين اليهود" حراس تلك المستوطنة في القدس الشرقية، وغادر أرض فلسطين ليخلد في ذاكرة شعب فلسطين.

"عملية شعفاط" الجديدة، درس مضاف ليس للعدو القومي من شعب فلسطين في سياق الصراع، بل تنشيط لـ "ذاكرة" البعض الذي راهن أن أهل فلسطين "فقدوا شهية البطولة الكفاحية"، وبنوا حساباتهم السياسية وفقا لمعادلة خارج "الدسم الوطني" فسقطوا كما عدو الشعب القومي، في بئر الغباء العام.

"عملية شعفاط الجديدة"، رسالة خاصة للرسمية الفلسطينية بأن خيار الفعل لا يحتاج كثيرا من وقت البحث في "دهاليز الظلام" لرد العدو الذي استخف بها إلى حد "الخجل الوطني"، ولا تزال تفكر كيف لها أن ترد على ما أصابها من "فعل السخام" السياسي بعد ما قامت به حكومة التحالف الفاشي اليهودي.

"عملية شعفاط الجديدة"، رسالة إلى القوى السياسية في فلسطين، أن "الجعجعة الكلامية" واستبدال الرد بالبحث عن الرد لن تكون طريقا واقيا ولا ستارا لخداع طال أمده، وتعرية لمن حاول ممارسة الخديعة والخداع العام.

"عملية شعفاط الجديدة" ترسيخ للحقيقة أن الصراع مع مشروع العدو القومي التهويدي، ينطلق من أرض القدس والضفة فهي رأس حربة هزيمته ورأس حربة نصر مشروع الشعب الفلسطيني الوطني، ولا استبدال له شكلا وقيمة.

"عملية شعفاط الجديدة"، تأكيد أن "العمل الفدائي" لا يحتاج ترتيبات ولا أنفاق ولا صواريخ لم يعد لها جدوى راهنا، ولا تشكيلات ولا مسميات تبحث "موازنات" تنفيذية غالبها يذهب في مسارب غير مسارب الحقيقة.

"عملية شعفاط الجديدة" بطابعها الانتقامي ردا على جريمة حرب جنين، لكنها ردا طاعنا لـ، "خطة الاستيطان التهويدية الكبرى"، ورسالة أن الفلسطيني لن يكون متفرجا أبدا في تهويد أرضه وحلمه الوطني.

"عملية شعفاط الجديدة"، يوم للتاريخ من تاريخ المواجهة الكبرى لشعب فلسطين.. وترسيم لحدود الفعل الفدائي المنتظر.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق