- وكالة الأنباء اللبنانية: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف يستهدف وسط بلدة الرمادية في قضاء صور
اسمه خيري علقم, وفعله انه اذاقهم طعم العلقم في حلوقهم, وكشف هشاشة منظومتهم الأمنية والعسكرية, والنتيجة ثمانية قتلى صهاينة وعشر إصابات أربعة منهم حرجة, اما البرهان فقد اصبح نموذجا يحتذى, فبعد العملية بساعات قليلة أصيب إسرائيليان بجروح خطيرة، إثر عملية إطلاق نار في البلدة القديمة بالقدس المحتلة, والهدف ان يدرك العدو الصهيوني ان هذه الأرض ليست له, وأن الشعب الفلسطيني سيبقى يقاوم الاحتلال بكل قوة حتى يندحر عنها صاغرا, وكل إرهاب الاحتلال وجرائمه لن يوقف المقاومة, ولن يدفع الشعب الفلسطيني للاستسلام, والرسالة ان القدس وشعفاط وسلوان ثأرت لجنين التي اريق فيها دماء تسعة شهداء فلسطينيين على يد الجيش النازي الصهيوني وأصيب العشرات بجراح, وان وحدة الساحات تجسدت على الأرض من خلال عمليات الضفة والتظاهرات التي انطلقت فيها دفاعاً عن جنين, وفي ثورة القدس بعملية خيري علقم البطولية التي تجرع فيها الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو التي تضم غلاة المستوطنين والقتلة على رأسهم ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش طعم العلقم, اما الحقيقة التي لا يريد الرسميون العرب مشاهدتها رغم انها واضحة وضوح الشمس, فقد عبر عنها بن غفير عندما وجه اليه قطعان المستوطنين السباب واللوم واتهموه بالفشل في مواجهة الفلسطينيين, فصرخ بكلمة «الموت للعرب» لتدل على حقده وحقيقته وما جبل عليه هذا الإرهابي المجرم, الذي استقبلته سفارة الامارات العربية المتحدة في تل ابيب بالترحاب الشديد, وسفارة مملكة البحرين في تل ابيب في حفل استقبال اقامته السفارة وشارك فيه غلاة المستوطنين الصهاينة, ورحب به مليك المغرب المهووس «بإسرائيل» والشاكر لها على اجرامها بحق الفلسطينيين, والناكر لحقوق الشعب الفلسطيني في ارضه, اما الغاية فهي تحرير فلسطين التاريخية من نهرها لبحرها, انها رسالة خيري علقم لشعبه وامته وقد سطرها بدمه.
اليوم يقف بن غفير امام المرآه ليشاهد حقيقته جيدا, ولعله يبصق على نفسه بعد ان عراه خيري علقم تماما امام الجميع, وأصبحت شعاراته التي يرفعها كما سابقيه غير قابلة للتحقيق, لأنها اصطدمت بحقيقة مرة اذاقه مرارتها خيري علقم, اليوم بات بن غفير الذي قاتل لأجل ان يحظى بحقيبة الامن الداخلي في حكومة نتنياهو متهما امام الإسرائيليين, فمن انتخبوه بالأمس خرجوا في اعقاب العملية البطولية ليبصقوا في وجهه, ويتهموه بالجبن والضعف وقلة الحيلة, وان صوته العالي وشعاراته الجوفاء لم تعد تنطلي على احد, وربما يدفع هذا بن غفير وسموتريتش للاصطدام مع نتنياهو الذي يحاول ان يمارس سياسته ضد الفلسطينيين بتسلل وخفية بعيدا عن الصخب الإعلامي, وهذا ما يرفضه قادة الصهيونية الدينية أعضاء حكومته والذين وصلوا لسدة الحكم بالأصوات الصاخبة والشعارات الرنانة, لذلك توالت اجتماعات الحكومة لإيجاد مخرج للحالة الصعبة التي تمر بها «إسرائيل» بعد عمليتي القدس البطوليتين, وبدأت أصداء الاجتماع الذي يعقده الكنيست تظهر بتحريض قطعان المستوطنين على حمل السلاح, والهدف ليس حماية انفسهم, بل التحريض على قتل الفلسطينيين, فمن المتوقع ان نشاهد عمليات قتل جماعية ضد الفلسطينيين قد يقدم عليها قطعان المستوطنين بتحريض من الحكومة الصهيونية على غرار مجزرة باروخ غولدشتاين الذي اقام له بن غفير نصبا تذكاريا, ودعا انصاره لزيارته وايقاد الشموع له, وهو الذي ارتكب مجزرة بشعة بحق مصلين فلسطينيين داخل الحرم الابراهيمي قتل فيها 29 فلسطينيا أعزل داخل الحرم, ومجزرة عائلة دوابشة التي احرق اطفالها وهم نائمون في بيتهم, وقتل الفتى محمد أبو خضير بحرقه حيا بعد ان اختطفه مستوطنون من امام منزله بالقدس, بن غفير يدفع أنصاره وأعضاء حزبه المصنف «إرهابيا» بالعودة لارتكاب مثل هذه المجازر بالتحريض على القتل وصراخه «بالموت للعرب».
«إسرائيل» توعدت الفلسطينيين بالويلات، وقالت انها ستتخذ المزيد من الإجراءات العقابية بحقهم، فهي اذا ارادت معاقبة السلطة فستقدم على اقتطاع المزيد من أموال الضرائب لصالحها، وبالفعل كان قد صدر قرار خلال اجتماع للحكومة الصهيونية الأسبوع الماضي بتحويل ما يقرب من 139 مليون شيكل (39 مليون دولار) من أموال السلطة للإسرائيليين الذين يقولون إنهم تضرروا من عمليات نفذها فلسطينيون. وحرمان بعض الشخصيات السياسية من تصاريح التنقل الممنوحة لكبار المسؤولين في السلطة, كما سيتم اتخاذ إجراءات ضد المنظمات في الضفة الغربية بما في ذلك منظمات في العمل السياسي والقانوني تصفهم «إسرائيل» انهم يعملون تحت ستار العمل الإنساني», اما خطواتها نحو الشعب الفلسطيني فتتمثل في تقليص العمل للعمال الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 48م, وتشديد الحصار على قطاع غزة, ومحاولة منع الفلسطينيين من الوصول للمسجد الأقصى, وهذه إجراءات معتادة في اعقاب كل عملية بطولية, اما الغير معتاد والذي يهدد به الاحتلال فهو الشروع بخطوات فعلية لإخلاء الخان الأحمر بالقوة, واخلاء الاغوار الشمالية وقرى النقب, وتكثيف عمليات الاقتحام لجنين ونابلس, وارتكاب الجيش الصهيوني للمزيد من المجازر, ومنع الفلسطينيين من البناء في أراضيهم في المناطق «ج» ومحاولة تهجير الفلسطينيين المقدسيين من خلال تضييق الخناق عليهم, خاصة في حي الشيخ جراح, وحي بطن الهوى بسلوان, فاحذروا من القادم, لان القادم أسوأ, والمقاومة يجب ان تبقى دائما في حالة استعداد.