اليوم الاحد 17 نوفمبر 2024م
عاجل
  • وزارة الصحة اللبنانية: استشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة إسرائيلية على الماري بقضاء حاصبيا
  • شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس
  • شهيدان في قصف الاحتلال لعدد من الأهالي في محيط منطقة الصناعة غرب مدينة غزة
الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 408الكوفية وزارة الصحة اللبنانية: استشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة إسرائيلية على الماري بقضاء حاصبياالكوفية سلطنة عمان تؤكد دعمها الثابت لحقوق الفلسطينيينالكوفية كاتس: جهود إعادة الأسرى من غزة تجرى دون أي اعتبارات سياسيةالكوفية وزارة الأوقاف تحذر من محاولات إسرائيلية للسيطرة على الحرم الإبراهيميالكوفية 188 شهيدًا و396 مصابًا من الصحفيين منذ بدء الحربالكوفية إدراج الكوفية على قائمة التراث غير المادي لمنظمة "إيسيسكو"الكوفية اغتيال محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب اللهالكوفية شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونسالكوفية شهيدان في قصف الاحتلال لعدد من الأهالي في محيط منطقة الصناعة غرب مدينة غزةالكوفية شيكاغو.. المئات يطالبون بحظر تصدير الأسلحة لـ "إسرائيل"الكوفية متظاهرون يغلقون مكتب نتنياهو مطالبين بإسقاط حكومته وعقد الصفقةالكوفية صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لأعداد شهداء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لحارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية 47 شهيدا و139 مصابا في 6 مجازر جديدة بقطاع غزةالكوفية الاحتلال يصدر حكمًا بالسجن لـ 6 شهور على الصحفية رشا حرز اللهالكوفية دلياني يؤكد أن تأخر المحكمة الجنائية الدولية في اصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو هو خيانة للعدالةالكوفية مصابان في قصف من مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية شهيد ومصابون بنيران مسيرة إسرائيلية على مواطنين في جباليا النزلة شمالي قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يزعم البدء بإزالة المظاهر العسكرية على الحدود مع لبنانالكوفية

«التهدئة» الفصائلية مع المحتل الفاشي ممكنة.. ومع الناس كيف؟!

12:12 - 04 فبراير - 2023
حسن عصفور
الكوفية:

في أكتوبر 2015 رسم الشاب مهند الحلبي الطالب الجامعي ملامح مرحلة كفاحية جديدة في مسار النضال الوطني الفلسطيني، عندما تمكن من قتل مستوطنين في البلدة القديمة للعاصمة الأبدية القدس، لتنطلق بعدها واحدة من هبات الشعب الإبداعية في المقاومة، عرفت إعلاميا بـ "انتفاضة السكاكين"، دامت ما يقارب العام دون أن تنتهي موضوعيا.

تزامن فجر "هبة السكاكين" بعد جريمة حرب نفذتها فرق "الإرهاب اليهودي" بحرق منزل عائلة "دوابشة" يوليو 2015 استشهد فيها أب وأم ورضيع ونجى الطفل احمد ليبقى الشاهد الحي على فصل من فصول جرائم الفاشية المعاصرة في الكيان العنصري.

انطلقت "الهبة الجديدة" معلنة مرحلة "الفعل الفردي" سكينا ودهسا، خارج أي حسابات أمنية تقليدية، لا تحتاج ترتيبات خاصة، ولا أسلحة متطورة، فسلاحها ما هو متوفر في كل بيت فلسطيني، ولذا كانت تلك الهبة الأكثر هلعا ورعبا لقوات الفاشية اليهودية من جيش وأدوات إرهابية تكميلية من المستوطنين، ما أجبرهم في حينه الاستنجاد بالسلطة الفلسطينية وجهازها الأمني لمساعدتها في محاصرة المولود الثوري الجديد.. وهو ما حدث بإعلان الرئيس محمود عباس بأنه أمر بتفتيش حقائب الطلبة لوقف تلك الهبة الإبداعية.

راهنا، تنطلق موجة كفاحية من قاعدة "الفعل الفردي"، بأشكال مختلفة اعتمادا على أسلحة بدائية أو عمليات دهس سريعة، ولعل عملية القدس في مستوطنة النبي يعقوب وبعدها في البلدة القديمة، وما احدثته من هزة أصابت حكومة التحالف الفاشي بهزة غابت طويلا عن الكيان لسنوات عدة، أجبرها الاستنجاد بطوب الأرض للعمل على خلق "جبهة مواجهة المارد الفردي المنطلق".

 

 

سريعا بدأت حركات حصار الفعل الكفاحي الفلسطيني الجديد، استنساخا لتجارب سابقة، انطلقت من قاعدة أن العمل الثوري والنضالي الوطني، مرتبط بفصائل أو مكونات حزبية، يمكن حصاره أو تطويقه، دون اليقظة السياسية لنوعية الفعل المستحدث، بأنه يبتعد بملامحه وتنفيذه عن المسار التقليدي، وهو ليس سوى مظهر إبداعي جديد.

تستطيع مختلف الأطراف أن تصل إلى "تهدئة" بين السلطة والفصائل الفلسطينية مع دولة العدو القومي، وتحدد عناوين لها، ببعض ثمن لا يليق كثيرا بقيمة شعب قرر ألا يبقى خنوعا أو مصابا بـ "هلع مزمن"، او يجاهر بـ "عنترية صاروخية" ينتهي فعلها بانتهاء غبرة الحدث، والتجارب بلا عدد كما يقال، لكن النتيجة دوما تنتهي بمزيد من "الإهانة السياسية" للطرف الفلسطيني من محتل غاز.

وافتراضا أنه حدث صياغة ورقة جديدة، تستند إلى محاصرة ما يمكن حصاره للفعل الثوري العام، فكيف يمكن تطويق "الإبداع الفردي" في مقاومة العدو الاحتلالي الاحلالي، وهل بالإمكان خلق "أداة قياس منسوب فردية النضال" بما يمكن وقف انطلاقتها، دون أن يكون ثمن حقيقي يستحقه غالبية شعب ليس جزءا من "التكوين الحزبي"، وفقد ثقته كثيرا بممثله الشرعي.

جوهريا، بات ضرورة لإعادة تعريف مفهوم "التهدئة" لأن التعبير يحمل "ضلالا سياسيا"، ومساسا بجوهر الفعل الكفاحي الفلسطيني، فإن كأن الأمر يتعلق بقطاع غزة، فهناك تهدئة نموذجية بين دولة الحكم الفاشي وحكومة حماس، لم تهتز سوى بعدما أقدمت حكومة لابيد باغتيال قائد من حركة الجهاد، دون ان تكون حماس طرفا في المواجهة، ولذا لا يحتاج الأمر نقاشا أو جهدا، فلا حرب من غزة في ظل الحكم الإخوانجي.

أما لو كان الأمر متعلق بالحديث عن "تهدئة" الانطلاقة الثورية في الضفة والقدس، بمظاهرها المتعددة، فهنا يكون "الفخ الكبير"، دون ربطه بخطوات سياسية وعملياتية محددة مع دولة الكيان الفاشي، خاصة ما يتعلق بالاستيطان وفرقه الإرهابية متعددة الأسماء، وهدم المنازل والتطهير العرقيـ وتنفيذ كل ما تم تعطليه من إعادة انتشار لقوات جيش الاحتلال من (ب، ج) ويتبقى ما متصل بمفاوضات الحل الدائم (القدس بشقيها غربا وشرقا، الحدود والمستوطنات وفق ما كانت عام 1995)، والكف عن أي عمليات تهويد في القدس والضفة  التزاما بقاعدة الاتفاق وخاصة المادة الرابعة من إعلان المبادي، بحكم الولاية.

أي انزلاق لبحث "تهدئة" في الضفة والقدس دون ثمن سياسي تدفعه دولة الفاشية والاحتلال لن يكون سوى وهم مركب.. فالشعب الفلسطيني ليس أدوات حزبية ولن يكون.. و"لكم في الفعل الثوري المستحدث عبرة يا أولي الألباب".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق