- صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لأعداد شهداء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
- جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لحارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت
بما اننا نعيش أجواء الزلازل وارتداداتها، فإننا قلنا بشكل واضح وصريح في اعقاب مجزرة جيش الاحتلال النازي الصهيوني في مخيم عقبة جبر بمدينة اريحا, والتي راح ضحيتها خمسة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون بجراح خطيرة, انه سيكون هناك توابع لهذه المجزرة الصهيونية, على غرار عملية الشهيد البطل خيري علقم, وسريعا جاء الرد على يد الشهيد البطل حسين خالد قراقع (31 عاماً)، ويسكن بلدة العيسوية في القدس المحتلة، وهو متزوج ولديه 3 أطفال, وقد اسفرت العملية البطولية عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة ستة آخرين بجراح بعضهم جراحه حرجة، بحسب ما أعلنت الشرطة الصهيونية, وفي اول رد فعل صهيوني همجي على عملية الدهس, اقتحمت قوات خاصة صهيونية البلدة بواسطة حافلات مدنية، قبل أن تلحقهم تعزيزات من جيش الاحتلال والشرطة الصهيونية وعاثوا فيها تخريبا وتدميرا وانتقاما من اسرة الشهيد واقاربه, وتحرك العالم الذي غض الطرف عن مجزرة اريحا ليستنكر عملية الدهس ويصفها بالإرهابية, وقد ادانت دولة الإمارات العربية المتحدة عملية القدس البطولية ووصفتها بأنها «هجوم إرهابي يتنافى مع القيم الإنسانية»، في حين لم تتطرق إلى جرائم الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين، وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها «دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال الإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية»، وأعربت الإمارات عن «تعازيها إلى حكومة الاحتلال وشعبها الصديق، ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين». حسب بيان مخجل ومستفز للشعب الفلسطيني ولشعب الامارات الشقيق.
وعلى غرار الاستنكار الإماراتي المخجل للعملية البطولية، والتي جاءت ردا على مجزرة اريحا, أعربت وزارة الخارجية البحرينية، عن إدانة المملكة بشدة لعملية الدهس, وأكدت وزارة الخارجية ما اسمته بموقف مملكة البحرين الثابت في رفض العنف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، مجددة دعوتها إلى التهدئة وضبط النفس وعدم التصعيد, وتوفير الحماية للمدنيين، وتهيئة الأجواء المناسبة لإحياء ما اسمتها بعملية السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، بما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة كافة, دون ان تصدر البحرين اي تعليق على حصار الاحتلال الصهيوني لمدينة أريحا لمدة 10 أيام، وممارستها العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين العزل, واغتيال خمسة فلسطينيين في مخيم عقبة جبر على يد الجيش النازي الصهيوني, والغريب والعجيب ان البحرين باستنكارها الدائم للعمليات الفدائية ضد الاحتلال الصهيوني, تقف صامتة امام جرائم الاحتلال, والسياسة الدموية التي تتبناها حكومة الصهيونية الدينية بزعامة بنيامين نتنياهو, ونحن ندرك تماما ان هذا الاستنكار الرسمي لعملية القدس لا يعبر عن موقف الشعب البحريني الشقيق., الذي لطالما خرج بتظاهرات شعبية ضد التطبيع البحريني الرسمي مع «إسرائيل» وضد الزيارات التي قام بها قادة الاحتلال لمملكة البحرين, حتى انهم قاموا بغسل العتبات والأماكن التي وطأتها اقدام الصهاينة المجرمين, بالماء والصابون والمطهرات على اعتبار ان اليهود «نجس» وانهم غير مرحب بهم على ارض البحرين, وهو نفس الموقف الذي يعبر عنه الشعب الاماراتي الذي يرفض التطبيع مع الاحتلال الصهيوني, وينظر «لإسرائيل» التي يهتف وزراؤها بالموت للعرب على انها العدو المركزي للامة العربية ولا يمكن تقبلها ابدا.
هذا الشجب والاستنكار لا نسمعه الا عندما يدافع الفلسطينيون عن انفسهم امام سياسة القتل الممنهج التي تتبناها الحكومة النازية الصهيونية ضد الفلسطينيين, لكن هذا كله لا يمكن ان يحبط من عزيمة الشعب الفلسطيني, وقدرته في الدفاع عن نفسه من جرائم الاحتلال اليومية بحقه, وكلما ارتكب الاحتلال جريمة قتل او مجزرة كمجزرة جنين ومخيم عقبة جبر, سيخرج لهم فدائي فلسطيني بسكين او سلاح او سيارته ليدافع عن شعبه وأرضه ومقدساته, الحكومة الصهيونية لن تفرض سياسة الامر الواقع على الفلسطيني, فلكل فعل رد فعل, والمعادلات التي فرضتها فصائل المقاومة الفلسطينية بالقوة على الاحتلال الصهيوني في أعقاب ملحمة سيف القدس البطولية لا يمكن تجاوزها او الالتفاف عليها او اسقاطها, لأنها فرضت بالتضحيات الجسام, والكل يدرك ان هذه الحكومة الصهيونية التي يتزعمها بنيامين نتنياهو, وتضم المجرم بتسلئيل سموتريتش الذي اخذ على عاتقه مصادر أموال الضرائب الفلسطينية ويمنع وصولها للسلطة, وما يسمى بوزير الامن القومي ايتمار بن غفير الذي يحفز الإسرائيليين والشرطة الصهيونية ويحرضهم على القتل وسفك دماء الفلسطينيين, ماضية في مخطط القتل والتهجير والتهويد, حتى ان الكاتب بصحيفة هآرتس العبرية تسفي باريل حذر من ان بن غفير مصمم على إثارة انتفاضة تسمى باسمه، ولن يرتاح حتى يجر الحكومة الإسرائيلية والجيش وجميع الإسرائيليين إلى مغامرة متهورة من شأنها أن تحوّل إسرائيل إلى دولة منبوذة, وأن بن غفير جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجرد دمية حسب قوله, عملية الشهيد البطل حسين قراقع, ومن قبلها عملية الشهيد البطل خيري علقم وعملية البطل محمد عليوات, هي ارتدادات طبيعية لسياسة القتل الصهيونية التي لن تتوقف الا بالمجابهة والرد.