- شهيد ومصابون بنيران مسيرة إسرائيلية على مواطنين في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة
تجلت عودة تل أبيب إلى دائرة اهتمام روسيا وأوكرانيا مع صعود نتنياهو إلى الحكم مجددا، وانتظار اعتماده وحكومته موقفا جديدا من الصراع.
زيارة سرية قام بها وفد عسكري أوكراني لإسرائيل نهاية نوفمبر الماضي طلبا للتزوّد بالأسلحة، أعقبتها مباحثات إسرائيلية روسية حذرت فيها موسكو تل أبيب من مغبة تزويد كييف بالأسلحة.
تصاعد التوتر بين إسرائيل وأوكرانيا رغم أنها تعد الحليف الأبرز للرئيس الأوكراني، بعد تصويت أوكرانيا مع 98 دولة لصالح طلب السلطة الفلسطينية وجهة نظر قانونية من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي، قوبل ذلك باستدعاء السفير الأوكراني وتوبيخه حينها.
حتى وقت قريب كانت إسرائيل حريصة على البقاء على الحياد، لكن يبدو أن نتنياهو غير استراتيجيته، من خلال ما جاء على لسان وزير خارجيته إيلي كوهين في أول زيارة رسمية إسرائيلية لكييف منذ الغزو الروسي عن مراجعة السياسة الإسرائيلية بشأن الحرب قائلا إن بلاده ستوسع مساعداتها الحالية لأوكرانيا بالمعونات الإنسانية، لكنه لم يتعهد بتقديم أي أسلحة، بالإضافة لدعمهم صيغة السلام التي اقترحتها كييف ورفضتها موسكو مرارا في الأمم المتحدة.
هذا ما أثار حفيظة موسكو حسبما رأى مسؤولون في إسرائيل، بعد إعلان محكمة موسكو رفض طلب محامي الوكالة اليهودية بإرجاء مداولات المحكمة حول قرار وقف أنشطة الوكالة في روسيا لشهرين. وعبر المسؤولون عن خشيتهم مما وصفوه بالتحول في الموقف الروسي في القضية وأنه بمثابة رد على تسخين العلاقات بين إسرائيل وأوكرانيا.
يبقى السؤال الأبرز عند المراقبين، هل التذبذب الإسرائيلي في العلاقة تجاه طرفي الصراع شرق أوروبا، تدفع تل أبيب ثمنه من مصالحها أمنيا واستراتيجيا؟ أم يتمكن نتنياهو المراوغ الكبير من الخروج غير مبتل من مياه المستنقع؟