اليوم الاحد 17 نوفمبر 2024م
50 شهيدا في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في سوق مشروع بيت لاهياالكوفية مقتل جندي إسرائيلي من "غولاني" جنوب لبنانالكوفية 18 عملية لـ "حزب الله" منذ صباح اليومالكوفية فرنسا تستأنف ضد قرار مشاركة الاحتلال بمعارض الأسلحةالكوفية معاقبة قادة إسرائيليين.. حالة ترقب في الكونجرس الأميركيالكوفية هذا ما يجب أن يفعله الفلسطينيون لمواجهة أخطر مشروع إسرائيلي يوصف بـ "الكارثي"الكوفية بسطات الكتب في غزة.. ثقافة بالثمن المتاحالكوفية قصف إسرائيلي مكثف يستهدف جميع مناطق قطاع غزةالكوفية خان يونس تتعرض لقصف جنوني.. مراسل الكوفية يكشف تفاصيل خطيرةالكوفية 19 أسيرا من الضفة والداخل استشهدوا بسجون الاحتلالالكوفية القناة 12 العبرية: مظاهرات في رحوفوت جنوب تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادلالكوفية استشهاد الصحفي محمد الشريف شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تشدد من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس بالضفة الكوفية مراسل الكوفية: طيران الاحتلال يطلق النار شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: الاحتلال يشن غارات جوية على مناطق غربي بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف مناطق شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 407الكوفية 10 شهداء وجرحى بقصف طيران الاحتلال مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ بمدينة غزةالكوفية

تقديرا لبرنادوت.. هل تفتح الأمم المتحدة تحقيقا مع "بن غفير"

10:10 - 22 فبراير - 2023
حسن عصفور
الكوفية:

طغت حركة "الغضب الإسرائيلي" المتنامية، بتأييد دولي نادر على، حركة "نتنياهو" لكسر ظهر القضاء حماية لمستقبله السياسي بعدما تعرى فساده، وبات من الصعب الهروب، على غيرها من الأحداث التي تستحق كثيرا اهتماما ووقفة جادة.

ولعل أبرز ما كان الاعتراف الصريح لأحد اليهود الإسرائيليين، المصور الصحفي جلعاد ساديه في تصريحات لـ "نيويوركر" الأمريكية، حملت اعترافا مباشرا بأن الوزير إيتمار بن غفير، رئيس حزب "قوة يهودية"، قام بتجنيده في نهاية (1999 – أوائل 2000) لتفجير مقر الأمم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة.

ساديه، تحدث عن تلك العملية بتفاصيل هامة، وكيفية استغلال "طفل" للقيام بعمل إرهابي، ما أدى لتدمير حياته، وغادر لاحقا إلى خارج دولة الكيان، ولا زال مصابا بهلع من التفكير بالرجوع خوفا من بن غفير، الذي أصبح وزيرا في تحالف الفاشية الجديدة الحاكم في إسرائيل.

دون الذهاب إلى تفاصيل مقابلة "ساديه" مع الصحيفة الأمريكية، والتي عنونت تقريرها بتعبير ملفت، "بن غفير وزير الفوضى" ورسم كاريكاتيري يشير إلى سخرية واضحة، فما يهم الفلسطيني، من تلك المقابلة الاعتراف الصريح بالتحريض على ارتكاب فعل إرهابي ضد مقر "الشرعية الدولية" واستغلال طفل لتنفيذها.

الاعتراف الصريح، والموثق في وسيلة إعلام ليست عربية، بل أمريكية، يجب أن يفتح تحقيق شامل على تلك المحاولة الإرهابية، بأن تعيد "الرسمية الفلسطينية" تقديم طلب من أجل تشكيل فريق خاص من الأمم المتحدة، والتحقيق مع الشخص المكلف بها وكل ما عليها.

القيام بتلك الخطوة، وفقا لاعترافات من شخص يهودي إسرائيلي بتفاصيل ووقائع محددة، تمنح مسألة فتح التحقيق مصداقية كبيرة، فلم يعد الأمر تصريحات من هنا أو هناك، حول البعد الإرهابي لبن غفير، وخاصة أن العملية التي قام بالتحريض عليها لا تتعلق بفلسطين، أو الفلسطينيين، بل ضد مقر الأمم المتحدة، بمكانتها الدولية وشرعيتها الخاصة.

قضية اعتراف "ساديه" عن دور "وزير الفوضى" بن غفير، في التحريض لتنفيذ عمل إرهابي ضد مقر الأمم المتحدة، تعيد إلى الأذهان قيام عصابات يهودية "أرغون وشتيرن" بقيادة بيغن وشامير باغتيال السويدي الكونت فولك برنادوت بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول 1948 في مدينة القدس، بتهمة انحيازه للموقف الفلسطيني في مسألة تقسيم القدس.

وكي لا يتكرر المشهد الهزلي فيمن قام بفعل اغتيال الوسيط الأممي، بإطلاق سراح مرتكب الاغتيال (لاحقا أصبح قادة المنظمتين وراء الاغتيال بيغن وشامير رؤساء لحكومة إسرائيل) بعد أسبوعين من الاعتقال، يجب على "الرسمية الفلسطينية" تقديم ملف كامل بالتقرير الأمريكي، مع مجمل تصريحات بن غفير، لتبدأ حركة مساءلة أممية مع شخصية متهمة صراحة بعمل إرهابي ضد الأمم المتحدة.

التقرير في الصحيفة الأمريكية، ربما يمثل "فرصة من غير ميعاد سياسي" للطرف الفلسطيني، بأن يعيد فتح باب النقاش حول ملف "الإرهاب اليهودي"، الذي لم يعد مقتصرا على من هم خارج الحكم، بل جزء رئيسي من تحالفه، وصولا إلى اتخاذ إجراءات محددة، تساعد في تعزيز ملف "المحكمة الجنائية الدولية".

التقرير الصحفي الأمريكي، يستحق "مطاردة ساخنة"، لما يحمل من اعتراف صريح حول الدور الإرهابي لبن غفير، ما لم تكن "صفقة التفاهمات" التي حدثت بين "الرسمية الفلسطينية" وحكومة "الفاشية الجديدة" في تل أبيب برعاية أمريكية، تمنعها من الذهاب إلى فتح باب الملاحقات لجرائم الإرهاب اليهودي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق