الكوفية: يُطل القيادي الفلسطيني "محمد دحلان"، بعد غياب من نافذة حلقة جديدة من برنامج الإعلامية الأشهر "مع جيزيل خوري التي تذاع على سكاي نيوز عربية" حوار مع قائد فلسطيني غُيب عن السلطة الوطنية وعن حركة فتح منذ 12عاماً، ولكنه حاضراً ولن يغيب عن المشهد السياسي الفلسطيني، لقد وهب عقله وقلبه وروحه لفلسطين.
كان لقاءً وطنياً يحمل في طياته خارطة سياسية جديدة ورؤية ثاقبة لمعالجة وفكفكة الأزمات الطاحنة للمواطن والوطن الفلسطيني.
لا أريد الحديث عن أهم ما جاء في لقاء دحلان فالوكالات الإخبارية ووسائل التواصل الإجتماعي تعجُ بتفاصيل اللقاء، ولكنني أريد التعريج على نقطة أثارها دحلان في لقائه والتي أثارت غضب الشارع الفلسطيني وكأنهم فقدوا مجداف زورق النجاه الفلسطيني، وهي قول دحلان: "لن ولا أنوي الترشح لأي إنتخابات رئاسية قادمة"، هذه الكلمات أدت لردود فعل عبر وسائل التواصل الإجتماعي ومئات المجموعات الإخبارية سواء عبر الواتساب أو الفيسبوك أو من خلال الصفحات والمواقع الإخبارية والرسمية عن استيائهم، وكأنهم ينتظرون بفارغ الصبر عقد الإنتخابات الرئاسية وفوز دحلان الشخصية الفلسطينية الأقدر والأقوى على الساحة الفلسطينية.
هذه الشخصية التي يعشقها كل من عرف تفاصيلها، عطاء لا محدود في خدمة شعبنا الفلسطيني معنوياً ونفسياً ومالياً، قيادي وطني يحترف دق جدران الخزان، يحكي ويحاكي عذابات الشعب فلسطينياً وعربياً ودولياً، ويكشف أوراق اللعبة السياسية المحابية لآلات القمع الصهيونية وسياستها المخادعة والمراوغة التي تنتهجها الحكومة اليمينية المتطرفة والعنصرية التي عطلت عجلة السلام وأضعفت السلطات والتنظيمات في مواجهتها، لتعيش في عباءة الضعف والهوان والتفتت والإنقسام المبرمج الذي يقدم خدمات مجانية للإحتلال ويعطل وحدة القرار الفلسطيني.
وأكد دحلان في نهاية حديثه على قوة نضال شعبنا الفلسطيني، منادياً إلى ترتيب البيت الفتحاوي والفلسطيني وإصلاح النظام السياسي على أسس وطنية تتكئ على قانون المصلحة العامة، وضرورة عقد الإنتخابات الديمقراطية لكي تفرز لنا قيادة وطنية قادرة على رعاية مصالح شعبنا الفلسطيني.
2023/3/2م