حكاية عذاب فلسطيني بين فرحة الولادة وشبح الموت، بين حالة اللجوء القاسية وكابوس الفقر المدقع لشعبنا المطحون.
هل قيادة السلطة في رام الله ستُعيد ترتيب مؤسساتها وبنيتها السياسية والأمنية؟
ومتى الإنتخابات؟
هل قيادة السلطتين في شطري الوطن معنية بإنهاء الإنقسام والانفصال الفلسطيني؟
أين دور الوساطات العربية والدولية؟
كل هذه الاسئلة وأكثر تتراود في ذهن المواطن الفلسطيني، إنه لمطلب وطني أن يتوحد القرار الفلسطيني، كي يتم توجيه البوصلة لمقاومة الاحتلال الصهيوني.
الموقف الحيادي المؤلم للفصائل الفلسطينية تجاه الانقسام! يجب التدخل وبقوة لإنهائه!!
إن المسرحية الهزلية والتي عنوانها :"الانقسام" قد كتبها الأميريكان وأخرجها الصهاينة، وساهم في الإنتاج والديكور والإضاءة أشقاؤنا العرب، أما الموسيقى التصويرية لاشك أنها فلسطينية، أما الحبكة الدرامية فهي عذابات المواطن وبرائحة الموت الساحق، لقد أصبح الفلسطيني غارقاً في همومه، يتأرجح بين الضحكة والدمعة وجنون الحاجة!!
التذاكر يجنيها حاخامات صهيونية وتعود في صندوق الاستيطان!!
للاسف لقد أنهكتنا حالة التآمر لبعض القيادات الفلسطينية والعربية والدولية وأتعبتنا وقللت من شأن قوتنا وقوة القضية الفلسطينية، وأطفِئت الأضواء الدولية وبقيت بعض الفوانيس المحلية بأضوائها الخافتة الضعيفة، ناهيك عن حالات الصمت المخيف القاتل منذ سنين والذي أدخل القضية في العناية المكثفة، موت سريري لنعيش لحظات الإحتضار ويمر شريط الذكريات مستحضراً الماضي المؤلم، والحاضر المتعب والمستقبل المجهول !!!
تمرد كالموج الثائر كصفير الرياح المجنونة التي تداعب أمواج البحر المتلاطمة!!
كسحابة ضبابية تلبس ثوب السراب السياسي وتخدع بصرياً وتحول الربيع لخريف، إنَّ دق جدران الخزان والخروج عن المألوف وقرع أجراس الخطر القادم، يتطلب إسدال الستار عن المسرحية الهزلية كي يستيقظ المشاهد الفلسطيني والعربي.
هل ترتيب البيت الفلسطيني حلم مستحيل!!؟؟
متى نتوافق على حل لكافة أزماتنا، أم أننا سنبقى كالنعام ندفن رؤوسنا في الأرض التي تبكي ظلم السياسيين قبل الأعداء.
السؤال الأخير هل وصلت الرسالة للسلطات في الضفة الغربية وغزة وللفصائل الفلسطينية وإلى أشقائنا العرب والعالم الذي يُغني أغنيات الحب والسلام فقط لأعدائنا !!!
"المواطن والوطن الفلسطيني في خطر"
- رسالتنا ...
نطالب بعقد مؤتمر وطني عام يشارك به الكل الفلسطيني، وذلك لمناقشة المناخ السياسي المتقلب الذي نثر الأوراق وغيَّر خطوط اللعبة حتي ضاعت اللعبة وبقيت خيوط ذائبة متهتكة.