لأول مرة تضع إيران في دمشق وما حولها منظومة الدفاع الجوي S300 وهي اكثر الأنظمة الحديثة المتطورة، للتصدي لأي هجوم قادم من إسرائيل على سوريا بالتحديد امام استمرار الاحتلال بضرب المواقع السورية بشكل مستمر ولا يوجد رادع لهذه الضربات بسبب إنهاك المنظومة الدفاعية الجوية السورية بعد الحرب عليها.
إن وصول أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية لسوريا جاءت لأكثر من سبب:
أولا، سوريا تحتاج لمنظومة دفاع ذاتية سورية وبحاجة لإعادة تأهيل منظومتها الدفاعية للتصدي لأي هجوم من إسرائيل.
ثانيا، اختبار هذه المنظومة المتطورة على أرض سوريا تفاديا لأي هجوم من إسرائيل لإيران إذا نجحت هذه المنظومة لصد الصواريخ الإسرائيلية على أرض سوريا.
ثالثا، التغيرات السريعة في المنطقة ومجيء وزير الدفاع الامريكي إلى الأردن ومصر واسرائيل سارعت في التحضير لأي هجوم مسبق من قبل إسرائيل على إيران أو حزب الله أو غزة او سوريا وعلى ما يبدو قد يكون تفجر الوضع على أرض سوريا بشكل مباشر بين إيران وإسرائيل بعيدا عن حرب الوكالة.
فاذا نجحت هذه المنظومة الحديثة التصدي للصواريخ الإسرائيلية فإن هذا الأمر سيصعد حالة الهجوم بالتحديد ان إيران اقتربت من العتبة النووية.
أما إذا فشلت المنظومة فإن ذلك أيضا سيشجع إسرائيل على ضرب سوريا بين الفينة والأخرى لضرب القواعد الإيرانية ووقف تمرير السلاح من العراق لسوريا للبنان.
ناهيك ان الهدف الآخر من التعاون الأمني الأمريكي الإسرائيلي لوقف طريق الحرير الذي بات قريبا لإعادة استخدامه من إيران لسوريا وهذا ما يعزز التواجد والتمدد الصيني الروسي والذي لا يريده الأمريكان وإسرائيل.
الأيام القادمة حبلى بأحداث سريعة التغيير امام التحركات الإقليمية والدولية في منطقة الشرق الأوسط.