التاسع من مارس يوم الشهيد المصري، يوم جمهورية مصر العربية التي قدمت الشهداء من خيرة أبنائها في كافة المعارك العربية ، الذي كان لدماء شهدائها الطاهرة الفضل الكبير والأثر الوطني على صعيد الثورة المعاصرة للقضية الفلسطينية وعدالتها على طريق الحرية والاستقلال.
يوم الشهيد المصري، ليس يومًا عاديًا ، بل يعتبر يومًا استثنائيًا بكل امتياز وفخر واعتزاز، لأنه اليوم الذي يتم الاحتفال بذكرى الدماء الزكية الطاهرة التي سالت من الرجال البواسل من أبناء جمهورية مصر العروبة من أجل وطنهم ، الوطن العريق صاحب الحضارات والتضحيات والانجازات، والوطن الذي تحمل ومازال يتحمل الكثير من أعباء تحيط به ومؤامرات تحاك ضده من القوى الاستعمارية العالمية وذيولها من أصحاب الأجندات الخاصة الذين لا يريدوا لمصر الشقيقة الخير، لأن مصر ورغم كافة الأزمات التي مرت وتمر بها فهي باقية بقاء الروح بالجسد، وستبقى أيقونة عالمية لمهد الحضارات والثقافات وللفكر والتنوير،التي أثرت ايجابيًا في رحاب عالم الفكرة والانسان ، ولأن مصر العنوان الأهم عربيًا بين الشعوب والمجتمعات العربية ، بسبب مواصلتها بكل جدارة ثبات عبر السيرة التاريخية والحضارية والمسيرة التقدمية نحو واقع أفضل ومجتمع قوي ومترابط ومتين قادر على مواصلة التضحيات والانجازات بأقل الوسائل والامكانيات دون عجز أو كلل أو ملل ، فلهذا كانت الدماء الطاهرة المعتقة من شهداء مصر الشقيقة العنوان الانساني والوطني ، من أجل المضي قدمًا بخطى واثقة نحو المستقبل المتطلع دومًا بعيون الغد الأفضل والأجمل بروح ممتلئة بالأمل على مواصلة التقدم والاستمرار والانتصار لمصر دولًة وشعبًا وهوية.
في يوم الشهيد المصري، أثبتت جمهورية مصر العربية جدارتها ونجاحها في التصدي لفلول الارهاب والتطرف ، ودفعت ضريبة ذلك الكثير من دماء شهداء أبنائها الأبرارعلى طريق الأمن والاستقرار بإرادة جيشها وشعبها الحر العظيم .
في يوم الشهيد المصري، لزامًا علينا كفلسطينيين العاشقين لمصر العروبة ما استطعنا اليها سبيلا...، لأنها عشق الشهيد الخالد ياسر عرفات ، وهوى الشاعر الكبير الراحل محمود درويش ، أن نحتفل مع مصر التوأم الوطني للقضية الفلسطينية في يوم شهيدها ، لأنه توأم الروح للشهيد الفلسطيني ، اللذان دافعا واستشهدا معًا وسويًا على تراب الأرض المحتلة من أجل فلسطين وعدالة قضيتها.
رسالتنا ...
رسالتنا في يوم الشهيد المصري، رسالة وفاء وانتماء لشهداء مصر العروبة، ورسالة محبة وتقدير لشعبها الأصيل، ورسالة شكر وعرفان لجيشها الباسل العظيم، عاشت جمهورية مصر العربية ولأرواح شهدائها الخالدين في عليين وردة وسلام.