الكوبرا عضت الثعبان، والثعبان عصر الكوبرا، الكوبرا ماتت من الخنق، والثعبان مات من السم، ولم ينتصر أحد!!، ان كان هذا حال أصحاب العرق الواحد من الثعابين، فما بالكم باليهود ذات الأعراق المختلفة، غلبت على طباعهم العنصرية والكراهية لأنفسهم قبل غيرهم، يعيشون عقد النقص دون شعوب الأرض.
- للأسبوع العاشر على التوالي تتواصل الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية التي تعتزم حكومة نتنياهو تنفيذها، قرابة ربع مليون "إسرائيلي"، من مناطق مختلفة داخل الكيان المحتل، يتظاهرون بأرقام متزايدة لتغلق شوارع رئيسية، بعضها يوصل إلى مطار "بن غوريون".
- بن غفير كالذي يتقن براعة الكذب على نفسه قبل غيره، فقال عن أحد المتظاهرين: أنا آخر من يفكر في إيذاء المتظاهرين"، لكن مشاهد العنف المصوّرة هنا تكذبه قولاَ وفعلاَ.
- المعارضة الإسرائيلية من جهتها قالت: ان خطة الإصلاح القضائي تمثل "بداية النهاية للديمقراطية"، فيما يردد نتنياهو أنها تهدف إلى "إعادة التوازن بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، علماً انها خطة تقييد من سلطة المحكمة العليا وهي (أعلى سلطة قضائية)، وتمنح الحكومة السيطرة على تعيين القضاة.
- اذاً تطرف حكومي يدفع لانزلاق "إسرائيل" نحو الاستبداد رغم قرع أجراس الخطر من حدوث حرب أهلية، والتي اشار لها فيما سبق رئيس (الشاباك) المتقاعد يوفال ديسكين قبل أيام من الانتخابات الاخيرة في مقال له بعنوان "على شفا حرب أهلية"، حينها قال ديسكين " إسرائيل تقف على حافة هاوية التفكك الاجتماعي الداخلي، ونحن امام تهديد وجودي حقيقي.
- الوزير اللاّمبالي " بن غفير" يقود المؤسسة الشرطيّة نحو الفوضى والانفصام، فقد حاول اقالة قائد شرطة تل ابيب "عامي أشاد"، فخلق أزمة مع أركان وزارته، فيقوا امام الملأ ان المفوض العام للشرطة " كوبي شبتاي" أخبرني أن عامي قائد شرطة تل ابيب فاشل ولا بد من استبداله، مفوض الشرطة العام "شبتاي" لم يتأخر في رده، فصفع "نتنياهو وبن غفير" أما الملا ايضاً، وقال: كنت مخطئاً بقرار وتوقيت اقالة قائد شرطة تل ابيب، واني أقبل قرار المستشارة القانونية للحكومة بإعادته للمنصب، "بن غفير" صب غضبه على المستشارة القضائية وقال: انها لم تتحدث معي، وتعتبر نفسها وزيرة للأمن القومي".
- إذاً جذور الأوضاع الجارية اليوم داخل الكيان الإسرائيلي، وسياسة التطرّف الداخلي تعود ارهاصاتها لعام 1995 عندما اغتال اليميني المتطرف "إيجال عمير" رئيس الوزراء إسحاق رابين، فعمّت ثقافة الانتقام بين شركاء الساسة "الإسرائيليين".
- ختاماً يقول الخبراء بأن الحروب تبدأ تاريخيا باغتيالات رفيعة المستوى ولكنها تستغرق وقتا لتتطور إلى صراع شامل
فهل وصلت إسرائيل إلى تلك اللحظة؟