- شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزة
غزة/ قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الاسرى، و المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة أنه بعد استئناف الحوار بين ادارة سجن "عوفر" و الأسرى، تم الاتفاق مبدئياً على الغاء كل العقوبات بحق أسرى "عوفر"، و تقديم العلاج للمصابين و عودة الاوضاع لما قبل 20 يناير، و إزالة حالة التوتر التي طرأت في المعتقل.
و أوضح فروانة في تصريح إذاعي مساء الخميس، أن الهدوء في سجن "عوفر" مرهون بسلوك ادارة المعتقل خلال الايام القادمة، معتبراً أن التزام الاحتلال و ادارة "عوفر" مرتبط بتفاعلنا غداً و خلال الأيام القادمة مع قضية الأسرى.
و أكد: "اعتقد ان المجزرة لا يمكن معالجتها بيوم و يومين، و أن الاضرار المعنوية و الجسدية و النفسية كبيرة ع الاسرى، و أن اهداف الهجمة خطيرة عليهم".
ولفت فروانة إلى أن الاتفاق يأتي بحل مؤقت لأزمة جذورها ما زالت قائمة ، داعياً الحركة الوطنية، و من يقفون خلفها ان يتداركوا الموقف، و يستشعروا الخطر، و ان يعتبروا ما سيحدث بعد حالة الهدوء مرحلة استراحة مقاتل، يتم فيها ترتيب الأوضاع و تقويمها و تصويبها بما يكفل وحدة الموقف داخل و خارج السجون، و ضمان عدم تكرار ما حدث في "عوفر" في سجون اخرى.
وأشار إلى أن ما حدث في "عوفر" ليس بمعزل عما سبقه من احداث ، و قوانين و تشريعات و تحريضات اسرائيلية، مشيراً الى أن ما جرى يفرض علينا ان نقف بجدية امام ما حدث في "عوفر"، و عدم المرور عليه.
و رأى فروانة بأن الاتفاق انتصار بكل المقاييس للأسرى الذين تمكنوا من الدفاع عن كرامتهم و حقوقهم، ويضع حد لمعاناة الاسرى، إلا أنه عبر عن خشيته في ان يكون انتصار الاسرى امتصاص لغضب الاسرى و ردة الفعل الشعبية، داعياً للاستعداد للمرحلة القادمة.
و اكد ان قضية الاسرى ركن من اركان القضية الفلسطينية، و ان المساس بها هو مساس بالكفاح الفلسطيني على مدار العقود الماضية، و محذراً من سحب أي من الحقوق التي تحققت بتضحيات الشهداء و الاسرى على مدار السنوات الماضية.
و أضاف قائلاً: "هي معركة الجميع ، و الجميع مطالب بالدفاع عن الأسرى، و دعمهم، و علينا ان ندرك الامور جيدا، لا سيما أن المرحلة القادمة خطيرة، و أن ما جرى في عوفر يُخشى ان يشكل مرحلة اكثر قسوة على الأسرى، و خصوصاً أن ادارة السجون اخذت قرارا بتصعيد الهجمات ضد الاسرى، و أن المعركة لم تنته بمجرد اتفاق".
و كانت قيادة الحركة الأسيرة أعلنت مساء الخميس، إنها "توصلت لتفاهمات مع إدارة السجون الإسرائيلية، بما ينهي التوتر القائم في كافة السجون".
وأعلنت الهيئة القيادية لأسرى الجهاد الإسلامي في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه أن قيادة الحركة الأسيرة توصلت لتفاهمات تتضمن حفظ الكرامة والحقوق والمكتسبات للأسرى في سجن عوفر العسكري.
وبدأت التوترات في أعقاب اقتحام قوات القمع "الإسرائيلية"، منذ تاريخ 20 كانون الثاني/ يناير معتقل "عوفر" الذي يضم (1200) أسير منهم قرابة مئة طفل.
ونتج عن تلك الاعتداءات إصابات بين صفوف الأسرى بلغ عددها نحو 150 أسيرًا، وكانت غالبيتها كسور وجروح جراء الضرب المبرح الذي تم بواسطة الهراوات، وإصابات بالرصاص المطاط، واختناق بالغاز.