يقول المحلل الفلسطيني حسن عبده ( وحتى في حال سيناريو إسقاط حكومة نتنياهو فان الكتلة اليمينية الفاشية قادرة على إحداث الشلل والركود للحياة السياسية والاقتصادية في الدولة بالكامل، وبالشكل الذي يشبه ما قامت به الكتلة الاجتماعية للمعارضة، وربما بأكثر دموية )
وهنا أقول:
نحن أمام سؤال فلسطيني كبير هو ماذا لو نجح نتنياهو وحكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف في تمرير خطتهم ولو بعد وقت من هذه الإنحناءة لتبريد الحالة الاسرئيلية الملتهبة وغير المسبوقة؟؟!!
ما يؤرقني أن يصمد نتنياهو وفريقه ولذلك يلح السؤال، نحن الفلسطينيون إلى أين؟ وماذا نفعل؟ وماذا سنفعل؟ وكيف ستكون حالتنا باستمرار وتعاظم الهجمة اليمينية لفرض رؤيتها الاوسع ؟
هل نحن قادرون على انقاذ شيء دون تحرك عربي مغاير لما نحن فيه باستمرار حالة الانقسام .. هل ستصل الامور لخطر التهجير ؟
أسئلة كبيرة تواجه العقل الفلسطيني السليم
نتمنى جميع الانهيار للحكومة الاسرائيلية المتطرفة، لكن الأسئلة برسم الطرح العقلاني الملح هيليس في هذا، بل في كيف نتصرف بفعالية في الحالتين، هل لدينا خطة انجزت للتصرف لحماية شعبنا وقضيتنا؟ وهل بدأ حراك عقلي فلسطيني يضع خطته؟
هل مازالت الرئاسة والتنظيمات تنقل الحدث ففط وتتفرج وتتفرج على أزمة النظام السياسي الاسرائيلي وكأنهم يشاهدون فيلما في هوليود وتهز رؤوسها طربا وكأن ذلك هو فقط دورها التمنى دون تدخل ايجابي فلسطيني يخشى على مستقبل الشعب والقضية، هل ينتابهم شعور المسؤولية
عن مصيرنا؟ وما علينا من مسؤوليات ؟ لان تقديري أن مصيرنا سيصبح على المحك في كلا الحالتين.
هذه الحالة من الشلل الدماغي لدى قيادات وحكام شعبنا في كل مرة يرعبني.
كل النداءات تفسل لدى حكامنا للاسف وبقاء حالتنا المتخلفة عن إيجاد الموقف المطلوب في كل مرة يشجع الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدماً في خططه منذ ثمانين عام.
أخشى أن نكون قد أضعنا الوقت والجهد ولم نتعلم الدروس ومازلنا ندور حول الصراع على السلطة والمكاسب، والخازوق ان تنفذ اسرائيل خططها لإنهاء ولو مرحلة حرجة عالقضية، فماذا لدينا بعد ذلك؟
في عصر العلم والتكنولوجيا والفجوة الرقميةإذا لم ننطلق. تكون الرئاسة والتنظيمات قد لعبوا قمارا بوطنا وشعبنا بعد أن دمروا كل شيء بانقسام حماس وعدم صلاحية عباس وجماعته لإدارة الصراع.
لديا احساس بالمرارة والعجز ونحتاج معجزة في هذه الظروف الدولية غير المواتية أبدا، وانشغال العالم عن قضبتنا وانشغالنا في بعضنا .. كيف نعيد هذا الاهتمام لقضيتنا لنحتمي به؟
لا تصور جديد لديا للنهوض والتصدي إلا بالعودة للجمهور وانتفاضة شعبية عارمة وعصيان في كل الساحات يستمر لوقت طويل لإحداث التوازن الفاعل في موقف الفلسطينيين تجاه وقف او تقليل خسائر هذه الهجمة الصهيونية الجارفة، وهي الأخطر في تقديري على مستقبلنا، وأقول لكم ما سندفعه بالجملة من خسائر في انتفاضة شعبية سلمية عارمة ومتواصلة هو نفس ما ندفعه من ثمن بالتقسيط الممل الآن ومن قبل، وأقول لعل انتفاضة الشعب توقف الضياع هذا ما افكر فيه وأريد قوله ...
تراجعوا يا حماس ويا عباس عن قمع شعبنا واتركوه يقرر مصيره كما يفعل المواطن الاسرائيلي دون وصاية بعد أن فشلتم في كل شيء وأهمها الوحدة والمصالحة ولم تنقلوا شعبنا خطوة واحدة للأمام ..
ها هو المجتمع الاسرائيلي ينزل للشارع ويقرر وبخرج نفسه من ازمته، ونحن مازلنا في العصور الوسطى نقمع ونذل ونهجر وندفع الدماء من إداراتكم.
ابتعدو عن طريق هذا الشعب، فانتم سبب أول رئيسي وكبير فيما أضعف شعبنا وضيع قضيته.. يعني استحيوا مرة، إحنا مش غنم للجلد والحلب، إحنا شعب عظيم يحتاج قادة عظماء ..
الشعب الحر هو من ينتصر وليس الشعب المقموع والمذلول .. بدل خطط التصدي والحماية للشعب مازلتم تجمعون ضرائب في غزة وتقمعوا وتقطعوا قوت الناس في الضفة وتمنعوا حرية وتحركات شعبنا حتى في مطالبه الحياتية البسيطة، أي قيادات انتم وأي مصائب تفعلون بشعبنا وقضيتنا؟؟!!
أين خطتكم؟ وأين دور شعبنا المقموع على الدوام منكم، ألم تروا الشعب الاسرائيلي يتحرر ويؤدي دوره ويخرج من ازمته؟
الصاروخ لا يحل المشكلة بل يُوجد مبرر ويشجع الاحتلال على مزيد من الاستيلاء على أرضنا وحقوقنا، وتقاعس عباس وقياداته ومحاصرة الشعب الدائمة لا تحل المشكلة، لان المشكلة فيكم وليش في شعبنا ..
ماذا خططتم في حال انهيار حكومة نتنياهو؟ وماذا خططتم في حال نجاح حكومة نتنياهو في تنفيذ مخططاتهم وترحيل شعبنا؟ هل لديكم إجابة؟
يقولون أن الشعوب لاتسقط والحقوق لا تسحق ولكن ما خبرناه في كل مرحلة أننا بكم نسقط في كل مرة وان حقوقنا تسحق معكم في كل مرحلة وكل جديد ..حرام عليكم فارقونا يا بتشتغلوا صح.