بعد جبهة لبنان وجبهة غزة وجبهة الضفة والقدس، ها هي جبهة الجولان تتحرك ويتم اطلاق ثلاث قذائف صاروخية تجاه الكيان الإسرائيلي..قلنا سابقا ان قرار تعدد الجبهات بإعتبارها جبهة واحدة قد إتخذ وقد تم تفعيل هذا القرار من قبل محور المقاومة، الامور اخذت منحى التفعيل العملي ولا مجال الآن امام الكيان الإسرائيلي إلا أن يعيد حساباته وأن يفكر جيدا بأن الأقصى والقدس لن تكون كما يفكر الوزير الفاشي بن غفير وغيره من أقطاب حكومة اليمين القومي الديني الفاشية، وان كل الجبهات ستفتح لأجله، وإذا ما أرادت إسرائيل أن تتعامل بعنجهية القوة ومزيدا من القوة فيبدو أن النار التي ستشعلها ستحرقها قبل غيرها.
لذلك لا بد من ميزان ردع جديد يؤكد فيه على التالي:
1- الأقصى لن يترك لوحده، والمعتكفين يجب ان يمارسوا حقهم في العبادة والتعبد.
2- الجبهة السورية وإستباحة الأرض السورية لا يمكن ان تستمر ويحب وقفها.
3- انتهت إلى الأبد أن تبقى غزة وحيدة كجبهة مواجهة، فالجبهات والساحات توحدت.
4- امريكا ترسل غواصاتها وأسطولها للمنطقة "الخليج العربي والبحر المتوسط"، بما يعني وجود معلومات حقيقية عن تصعيد قادم، أيضا حديث غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي عندما طالب بتجميد ما يسمى التعديل القضائي كان يشير لهذه المعلومات والتي تقول "هناك مخطط إيراني لمهاجمة إسرائيل".
5- واضح ان المعلومات تتعلق بان هناك توجه للرد على إسرائيل نتيجة ممارساتها في الأقصى وهجومها على سوريا حتى لو ادى ذلك للحرب في المنطقة.
6- أخيرا، كل شيء يتوقف على الرد الإسرائيلي الآن، لأنه كما يظهر واقعيا بأن محور المقاومة قرر تفعيل كل الجبهات والتعامل معها كساحة وجبهة واحدة.
أعتقد ان الجيش الإسرائيلي لن يصمت وسوف يرد مما يوحي بأننا أمام جولة قتال في المنطقة قد تستغرق عدة ايام وتؤدي لميزان ردع جديد يوقف التمادي الإسرائيلي في إعتداءاته المتكررة.