يحمل خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، شقين،الاول- بما يتعلق بالجبهة الداخلية ومحاولة تحميل المعارضة مسؤولية تجرؤ الأعداء على إسرائيل، فهم من أضعفوا الجبهة الداخلية في عيون الأعداء، وهنا وفي استجابة لمطالب المعارضة وأعضاء الليكود ابقى غالانت في منصبه بسبب ما يتهدد اسرائيل من مخاطر وبالتالي استطاع تجنب انتقادات سموتريتش وبن غفير، وفوق ذلك اكد على اهمية إنشاء الحرس الوطني في إشارة انه لا يتراجع عن اتفاقاته مع بن غفير. إضافة طبعا لحديثه عن بقاء الحكومة كما هي بدون اي تغيير وهنا الإشارة واضحة للمعارضة ان لا تراجع عن مخططاته.
الثاني- رسالة واضحة لجبهة المقاومة بأن الجيش جاهز لخوض المعركة إذا ما فرضت عليه وعلى عدة جبهات، وهدد الرئيس السوري بشكل مباشر في محاولة لردع جبهة الجولان ووضع خطوط حمراء تتمثل بمنع المقاومة الفلسطينية الإسلامية والوطنية من التفكير بفتح جبهات أخرى غير جبهة الجنوب، وهنا يقول بوضوح ان المعركة قادمة لا محالة فهو تحدث عن ان إسرائيل في وسط عملية عسكرية قد تتدحرج لعملية واسعة وهو يحاول ان يمنعها طبعا هو كاذب ومخادع لان التصعيد لصالحه ولأن خطابه يؤكد ان هناك خطط وضعت وأهداف حددت وبقي التنفيذ الذي سيتم في اللحظة التي تريدها وتناسب إسرائيل، نتنياهو بخطابه الذي إعتبره البعض هزيل ليس سوى إعلان عن توجه للتصعيد أصبح قاب قوسين او أدنى، لأن تآكل الردع لدى الجيش هو اخطر من الحرب، لذلك لا بد من إعادة الردع وهذا يعني القيام بعمليات ستؤدي للرد وتتطور لاحقا لعملية على عدة جبهات لفترة محدودة.
الخطاب هو محاولة لإعادة الملك لموقعه وقوته، لكن هذا الملك محكوم بإئتلاف يبتزه وفي نفس الوقت لا يجد غيره لكي ببقيه ملكا...الأيام القادمة ستشهد تحركات وعمليات للجيش الإسرائيلي لإعادة توازن الردع وهذا سيشمل كل الجبهات، سوريا والضفة وغزة والنهاية ستكون في لبنان.