- 10 شهداء وجرحى بقصف طيران الاحتلال مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ بمدينة غزة
- القناة 13 العبرية: إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه سديروت
- صافرات الإنذار تدوي في مستوطناتٍ غلاف غزة
لم تتوقف اعتداءات الاحتلال على المصلين والمعتكفين والمعتكفات في المسجد الأقصى وإنما وجه هذه الاعتداءات على الوجود المسيحي من خلال فرض الحصار على كنيسة القيامة في القدس في عيد الفصح المجيد وسبت النور من خلال تحويل الطرقات المؤدية إلى الكنيسة في البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية ونصب الحواجز لعرقلة الحجاج إليها تحت حجة الأمن.
وهذا الأمر يتكرر كل عام حيث يستهدف الاحتلال من هذه الأفعال العنصرية تكريس أمر واقع جديد وتغير الوضع القانوني والسياسي والتاريخي للمنطقة المقدسة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث يريد الاحتلال إرسال رسالة للعالم ان القدس تحت إدارته واشرافه وهو صاحب السيادة عليها دون شريك آخر. وكما يريد تعزيز يهودية المنطقة وطمس اي هوية أخرى بالتحديد الوجود الفلسطيني سواء مسيحي أو مسلم.
إن الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال بعدم إعطاء تصاريح للمسيحيين سواء لمسيحي قطاع غزة أو الضفة تأتي في إطار ممنهج وله عدة أهداف منها تقليص الوجود المسيحي وتخفيض عدد من ينوي الذهاب إلى كنيسة القيامة والهدف الأكبر القضاء على اي وجود فلسطيني في المنطقة حيث يعمل ضمن سياساته إلى تهجير الفلسطينيين مسيحيين مسلمين من المنطقة المقدسة وتفريغها، ناهيك عن محاولاته لسرقة ممتلكات المسيحيين وتحويلها إلى بنية تحتية تحت إدارة بلدية الاحتلال.
إن تصاعد الاعتداءات على الحجاج المسيحيين عبر الإساءة سواء بألفاظ مسيئة أو ضربهم ما هي إلا حرب ممنهجة يريد الاحتلال منها تحويل الحرب الوجودية السياسية إلى حرب دينية مقصودة لتعزيز مفهوم الدولة اليهودية وعاصمتها القدس الموحدة.
هذا الأمر يخالف كل القوانين الدولية وكما ان لكل فرد حرية العبادة كما أكده العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية بأن كل فرد من حقه التعبد في الأماكن الدينية حسب المادة (١٨) وكما أشارت المادة (٥٣) من اتفاقية جنيف الأولى ١٩٧٧ التي حظرت الاعتداء على الأماكن الدينية وبالتالي ما يقوم به الاحتلال من عمليات واستفزازات ومنع الوصول إلى الصلاة سواء إلى كنيسة القيامة أو الأقصى هي بمثابة جريمة حرب تأتي في إطار ديني ممنهج.
لذا يتوجب على المقدسيين المسلمين الالتفاف مع اخوتهم المسيحيين والتواجد في كنيسة القيامة يوم سبت النور لتعزيز وجودهم وثباتهم، وكما ان الدور الأكبر هو على الجانب السياسي الفلسطيني توثيق الانتهاكات المخالفة دوليا ورفعها للمؤسسات المعنية لإبراز الصورة التي تعكس عنصرية الاحتلال.
والدور الإعلامي مهم لتعزيز حملة حماية المصلين سواء إلى المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة.
والدور الأكبر على الجانب الأردني الوصي الوحيد على المنطقة المقدسة والمقدسات الإسلامية والمسيحية لحماية الحجاج والمصلين والمحتفلين بأعياد الفصح المجيد وسبت النور.