- 10 شهداء وجرحى بقصف طيران الاحتلال مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ بمدينة غزة
- القناة 13 العبرية: إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه سديروت
رغم مرور 35 عاماً على ذكرى الاستشهاد، إلا أن القائد خليل الوزير "أبو جهاد" مازال متربعاً على عرش الشخصية القيادية الثورية المقاومة بلا منافس.
الفكر الثوري للقائد "خليل الوزير" حول اللاجئ إلى فدائي مناضل تشهد له ساحات القتال بأن الفدائي هو الذي يهب نفسه من أجل الوطن بكل عزم واصرار وأمل وتفاؤل ، ليرفع راية النصر خفاقةً ويهتف عالياً بالدم نكتب لفلسطين ومن أجلها سنقاتل.
استطاع الشهيد "أبو جهاد" أن يجسده حضوره الفلسطيني من خلال حصوله على لقب أول الرصاص وأول الحجارة ، ومستمرون في الهجوم، والعنوان الوطني للصمود والمقاومة.
القائد الشهيد أسس للعمل الوطني بعداً اضافياً من خلال المقاومة الشعبية الجماهيرية ، فكان أول الحجارة ومهندس انتفاضتها عام 1987، التي كان لها الدور الأهم والأبرز في تاريخ ثورتنا الفلسطينية ، التي أدهشت العالم جميعاً وهزمت بالحجر اسطورة الجيش الذي لا يهزم ، والذي كان لانتفاضة الحجارة الأثر الوطني في فتح افاق مستقبلية للمشروع الوطني المستقل نحو حلم الدولة والاستقلال.
يعتبر الشهيد القائد" أبو جهاد" مدرسة ثورية منفردة النظير في الأسلوب الابداعي والـتطوير النوعي للعمل العسكري المقاوم، وصاحب نظرية لنستمر في الهجوم ، التي برزت أهميتها وتميزها ونجاحها في العمليات الفدائية التي خطط لها وكان لها أثراً حقيقياً في تكبيد الاحتلال الكثير من الخسائر على كافة الصعد والمستويات.
كان من أبرز العمليات الفدائية داخل الأرض المحتلة فلسطين عملية فندق “سافوي” في العام 75 ،وعملية انفجار الشاحنة المفخخة في القدس عام 75، وعملية قتل “ألبرت ليفي” كبير خبراء المتفجرات الصهاينة ومساعده في العام 76، وعملية الساحل “دلال المغربي” عام 78، وعملية قصف ميناء ايلات عام 79، وقصف المستوطنات الشمالية بالكاتيوشا عام 81 ، وعملية أسر 8 جنود صهاينة في لبنان عام 82 ، ومبادلتهم بـ5000 معتقل عربي وفلسطيني في سجون الاحتلال، و100 معتقل من الداخل المحتل، ووضع خطة اقتحام وتفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، وعملية مفاعل ديمونة عام 88.
لا تزال العمليات العسكرية التي قادها وخطط لها القائد" أبو جهاد" نموذجاً للعنوان الوطني المحفور في ذاكرة العقل الفلسطيني المقاوم، لأنها تحمل في مضمونها الإدارة والإرادة معاً ، التي ستبقى نبراساً يضئ طريق المقاومة نحو حتمية النصر المؤزر المبين.
عاشت الذكرى، وإلى روح أمير الشهداء وأول الرصاص وأول الحجارة و مستمرون في الهجوم وردة وسلام.