غزة: طالب عشرات الشبان في قطاع غزة صباح اليوم الاثنين، المجتمع الدولي بالتحرك للإفراج عن الأسير وليد دقة المصاب بسرطان في النخاع الشوكي داخل سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظّمتها لجنة الأسرى بائتلاف القوى الوطنية والإسلامية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، لافتات كُتب عليها "لا للاعتقال الإداري"، و"أنقذوا الأسير وليد دقة".
وقال مسؤول ملف الأسرى في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ناهض شبات، إن سياسة الإهمال الطبي والاعتقال الإداري التي تمارسها مصلحة السجون بحق الأسرى خاصة المرضى، جريمة بحق الإنسانية.
وطالب منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالعمل للإفراج الفوري عن الأسير دقة، لتمكينه من تلقّي العلاج في مستشفيات تتوفر فيها شروط نجاح العمليات الطبية.
وأشار إلى أن نحو ألف أسير سيشرعون بخوض إضراب عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري وللضغط على "إسرائيل" لإنهائها.
وحمّل شبات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى والإداريين وما يترتب عليه من إجراءات قمعية ضد الأسرى في نضالهم المشروع.
وفي منتصف شهر نيسان/ أبريل الماضي، أجرى الأطباء بمستشفى "برزيلاي" للأسير وليد دقة عملية جراحية في الرئتين، تم خلالها استئصال جزء من رئته اليمنى.
ويعاني الأسير وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل، من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي.
وعلى مدار الفترة الماضية واجه الأسير وليد دقة ظروفًا صحية صعبة جدًا وما يزال، وبحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، وفق ما صرّحت به عائلته ومؤسسات معنية بالأسرى.
وأصدر الاحتلال بحق "دقة" حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا.
وفي عام 1999 ارتبط الأسير وليد دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط/ فبراير عام 2020، رُزقا بطفلتهما الوحيدة "ميلاد" عبر النطف المحررة.
ووثق نادي الأسير 700 حالة مرضية بين المجموع الكلي للأسرى في سجون الاحتلال، والبالغ عددهم 4900 أسير، منهم 24 أسيرًا مصابون بالسرطان بدرجات متفاوتة، 15 منهم يتواجدون بشكل دائم في عيادة سجن الرملة، وبعض الحالات لم تغادره منذ 20 عاما بسبب الأمراض المستعصية ورفض الإفراج عنها.