- إطلاق نار وقذائف بشكل مكثف شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
- الاحتلال يشن 3 غارات جوية على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
- جيش الاحتلال ينسف مربعا سكنيا وسط مدينة رفح
وخُصص الاعتصام لإسناد الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسيران المصابان بالسرطان وليد دقة، وعاصف الرفاعي، وطالب المشاركون بضرورة إنهاء سياسية الإهمال الطبي المتعمد، والعزل الانفرادي والاقتحامات اليومية لغرف وزنازين الأسرى.
وشارك في الاعتصام، عدد من ذوي الأسرى، والعشرات من طلبة مدرسة المستقبل الصالح في البيرة، حملوا صور الأسرى في سجون الاحتلال، ورفعوا شعارات تنادي بحريتهم.
وقال المواطن عبد المعطي الرفاعي، إنه تمكن من زيارة نجله الأسير عاصف يوم الخميس الماضي في سجن عيادة الرملة، ووجده في وضع صحي متردٍ ويزداد صعوبة، رغم خضوعه لجلسات العلاج الكيماوي.
وأشار إلى أن عاصف يتلقى جرعات الكيماوي في مستشفى "آساف هاروفيه"، إلا أنه ينقل من السجن إلى المستشفى لربط جرعة الكيماوي على جسده مع تقييد يديه وقدميه، ويتم إعادته فورا إلى "عيادة الرملة"، ليستكمل هناك تلقي الجرعة.
وأضاف الرفاعي: "يجب أن يبقى تحت جلسة "الكيماوي" لثلاثة أيام في المستشفى، ولكن عمليا يتم استكمال الجرعة داخل السجن وليس بالمستشفى".
وشدد على أن ما يواجهه نجله الأسير عاصف الرفاعي هو السياسة نفسها التي كانت متبعة مع الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، من ربط الجرعة بجسده وإعادته إلى سجن الرملة ليكملها هناك.
وأبدى الرفاعي تخوفه من قيام وحدات القمع، التي تشرف على نقل نجله لتلقي العلاج الكيماوي، بالاعتداء عليه وقمعه وإساءة معاملته.
وقال: "الوحدة المسؤولة عن تنقلات المرضى هي "النحشون" التي أسست بهدف قمع الأسرى، وعناصرها من يقومون بنقل عاصف ذهابا وإيابا إلى المستشفى، فلنفترض أن مشادة ما حصلت بينه وبين النحشون في الطريق ماذا ستكون النتيجة وجرعة الكيماوي معلقة بجسده؟ ستكون نتيجة قاتلة".
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، تعقيباً على اقتحام قوات القمع لقسم (4) في سجن "نفحة"، إن ما جرى يمثل سياسة ثابتة تهدف إلى استنزاف طاقة الاسرى البدنية والمعنوية، واستنزافهم ماديا لأن أي عملية اقتحام يترتب عليها خسارات مادية.
وأضاف: "يقتحمون الغرف بطريقة همجية وحشية ويخربون بعض مقتنيات الاسرى التي اشتروها على حسابهم الخاص، أحيانا يكسر جهاز تلفاز، وأحيانا بلاطة كهربائية، وينشغل الأسرى بعد ذلك في الترميم".
وأوضح فارس أن عملية الاقتحام قد تستغرق ساعات، ولكن عودة غرف الأسرى إلى طبيعتها قد يستغرق شهراً، وهذا له انعكاسات على الروح المعنوية للأسرى ويسبب اضطراباً في البرامج الثقافية الاجتماعية التي ينظمونها.
وذكر أن وحدات القمع وإدارة سجون الاحتلال لا تنفذ الاقتحامات رغبة في الانتقام، وإنما تقوم بذلك في إطار سياسة ممنهجة ترمي إلى دفع الاسرى لرفع الراية البيضاء والاستسلام لإدارة السجون.