متابعات: وثق مركز "فلسطين لدراسات الأسرى"، 1230 قرار اعتقال إداري أصدرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي (جديد وتجديد) بحق أسرى فلسطينيين منذ مطلع العام 2023.
وقال "مركز فلسطين" الحقوقي في بيان صحفي اليوم السبت، إن الاحتلال صعَّد بشكل كبير جداً خلال العام الجاري في إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى.
وأفاد المركز الحقوقي، بأن أعداد الأسرى الإداريين ارتفعت في الشهور الأخيرة ووصلت إلى ما يزيد عن 1000 معتقل إداري.
ونوه إلى أن الاعتقال الإداري طال كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، حيث أصدرت محاكم الاحتلال مئات الأوامر الإدارية بحق الأطفال والنساء والنواب والأكاديميين وقادة العمل الوطني والإسلامي وحتى المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
واستطرد: "يُواصل الاحتلال اعتقال 3 أسيرات، و14 قاصراً ونائبين ووزير سابق، إضافة الى أسيرين يعانون من مرض السرطان، ضمن الاعتقال الإداري (بدون تهمة)".
وبيّن أنّ خطورة الاعتقال الإداري تتمثل في سياسة التجديدات المتتالية بحق الإداريين؛ "حوالي 99% من المعتقلين إدارياً جُدد لهم الاعتقال على الأقل مرة واحدة، ووصلت إلى 6 مرات لبعض الأسرى.
والاعتقال الإداري، وفق مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اعتقال سياسي لا يخضع لأي مسوغ قانوني أو ملفات إدانة أو محاكم عادلة، استغل فيه الاحتلال إجازة القانون الدولي لاستخدام هذا النوع من الاعتقال، واستخدمه كعقاب جماعي بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب المركز، السلطة الفلسطينية برفع ملف الاعتقال الإداري للمحاكم الدولية بشكل عاجل، داعيًا الكل الفلسطيني بالوقوف بجانب الإداريين ودعم خطواتهم القادمة بالإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم العادلة.
وصعدت سلطات الاحتلال من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، وأصدرت خلال نيسان الماضي 265 قرار اعتقال إداري؛ بينها 157 قرار تجديد لفترات أخرى تمتد ما بين شهرين إلى 6 شهور، ووصلت إلى 5 مرات لبعض الأسرى.
وأصدرت سلطات الاحتلال 108 قرارات اعتقال إداري بحق أسرى للمرة الأولى، غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى وصدرت بحقهم الأوامر الإدارية لفترات مختلفة.
وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية مارس الماضي قرابة الـ 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً قاصرًا، ونحو 970 معتقلًا إداريًا؛ بينهم 7 أطفال وأسيرتان و15 صحفيًا و5 نواب في المجلس التشريعي.
أما الأسرى المرضى فقد بلغ عددهم 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، منهم 24 أسيرًا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وشدد "نادي الأسير" أنهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.