رام الله: استعرض نادي الأسير الفلسطينيّ، في تقرير صادر عنه اليوم الثلاثاء، مع إعلان الأسرى الإداريين الشروع بإضراب عن الطعام في 18 يونيو الجاري، أبرز المعطيات الراهنة عن جريمة الاعتقال الإداريّ، التي تشهد منذ العام المنصرم تصاعدًا مستمرا في أعداد المعتقلين الإداريين، إذ وصل عددهم حتى نهاية شهر أيار المنصرم، إلى (1083) معتقلًا إداريًا، بينهم (14) طفلًا على الأقل، وثلاث أسيرات.
وأوضح نادي الأسير، أنّ المعتقلين الإداريين يقبعون في ثلاثة سجون مركزية وهي (النقب ويبلغ عددهم 465، وعوفر ويبلغ عددهم 365، ومجدو ويبلغ عددهم 124)، فيما يقبع بقيتهم في عدة سجون أخرى.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّه منذ مطلع العام الجاري، واصلت مخابرات الاحتلال بإصدار أوامر اعتقال إداري تحت ذريعة وجود (ملف سرّي)، وطالت جميع الفئات بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، إذ بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداريّ، أكثر من 1300 أمر اعتقال.
وأكد نادي الأسير مجددًا أنّ 80% من المعتقلين اليوم إداريًا هم أسرى سابقون أمضَوا سنوات في سجون الاحتلال، ومنها سنوات رهن الاعتقال الإداريّ.
من الجدير ذكره، أنّ محاكم الاحتلال شكّلت الذراع الأساسي في ترسيخ جريمة الاعتقال الإداريّ، كمنظومة مهمتها فقط المصادقة على القرارات التي تصدر عن مخابرات الاحتلال.
وكان المعتقلون الإداريون، قد أعلنوا يوم أمس عن قرارهم الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام، يوم 18 يونيو الجاري، تشارك فيه أطياف الحركة الأسيرة كافة، وتشرف على إدارة هذه المعركة لجنة منبثقة عن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
يُشار إلى أنّ الحركة الأسيرة، على مدار عقود طويلة، نفّذت معارك وإضرابات وخطوات نضالية رفضَا لجريمة الاعتقال الإداريّ، وكان أبرزها خطوات المعتقلين الإداريين في عام 1997، ثم تلت ذلك عدة معارك ومنها إضرابات فردية وجماعية، كان أبرز من خاضوا إضرابات ضد جريمة الاعتقال الإداريّ، شهيد الحركة الأسيرة الشيخ خضر عدنان، ومن أبرز الإضرابات الجماعية الإضراب الذي خاضه المعتقلون الإداريون عام 2014، واستمر لمدة (62) يومًا.